نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوروبيين ، بمن فيهم فرنسا وبريطانيا وتركيا، بتأكيد تحملهم المسؤولية ، وأمهلتهم حتى نهاية أمس الجمعة، وذلك في محاولة لـ”إقناع الشركاء المترددين بالوقوف إلى جانب واشنطن في خطتها التي لا تزال قيد الإعداد”.
وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة دعت حلفاءها الأوربيين إلى أن “يبقوا جزءاً من التحالف ويضمنوا ألا يستعيد تنظيم “داعش” موطئ قدم له في الشمال السوري”.
وتهدف هذه الخطة أيضا إلى منع وقوع مواجهة عسكرية بين المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقال مسؤول البنتاغون للصحيفة إن الأوروبيين “أبدوا نيتهم البقاء، لكنهم لم يلتزموا بعد”، فيما أوضح آخرون أن اليوم الجمعة موعد لإطلاق مشاورات بخصوص استراتيجية التحالف في سوريا وليس موعداً لتقرير مستقبل التحالف في البلاد.
بدورهم أكد مسؤولون أوروبيون للصحيفة أن الدول الأوربية بدأت العمل العسكري في سوريا مع الولايات المتحدة في عام 2015 مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة “دخلنا معا فننسحب معا”.
وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية رفيعوا المستوى أن قرار ترامب التخلي عن خطته الأصلية وإبقاء جزء من القوات في سوريا جاء استجابة لمطالب الأوروبيين.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن فرنسا هي الحليف الوحيد للولايات المتحدة الذي أكد نيته إبقاء قوات في سوريا، فيما قال مسؤولون فرنسيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن باريس لا تزال تنتظر مزيداً من التفاصيل حول الخطة الأمريكية.
وذكر مسؤولون في البنتاغون للصحيفة أن الخطة الأمريكية في نسختها الحديثة تقضي بإبقاء ثلاث مجموعات من الجنود الأمريكيين في سوريا، أولاهم في مدينة منبج عند الحدود مع تركيا، حيث ستواصل القوات الأمريكية تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية.
وأما المجموعة الثانية فستبقى في شرق الفرات، داخل المنطقة الآمنة المزعومة.
وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة فستبقى في قاعدة التنف عند الحدود مع الأردن، ضمن إطار الحملة ضد “داعش” وجهود التصدي لتموضع إيران في البلاد، لكن دور هؤلاء الجنود لن يشمل التدريب وتقديم الخدمات الاستشارية، حسب مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي