كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن إيران تمضي قدماً، بإنشاء موطئ قدما لها في شرق سوريا، مشيرة إلى ذلك يأتي من خلال توسع نفوذها العسكري والاقتصادي في تلك المنطقة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الخميس، إن “إيران تعتمد في حملات التشيع على تقديم المال والطعام للسوريين، في تلك المنطقة التي كانت يسيطر عليها تنظيم الدولة “داعش”سابقاً”.
وبحسب الصحيفة فأن إيران “تقوم بتقديم بطاقات شخصية وتعليم مجاني وخدمات عامة أخرى، من أجل الانضمام إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتقدم لهم راتب شهري بقيمة 200 دولار”.
وقالت الصحيفة: “الحملة الإيرانية تستهدف غالبية السكان من المسلمين السنُّة، بمن في ذلك سكان المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم داعش في محافظة دير الزور”.
ووفق الصحيفة الأمريكية فأن إيران “تقوم بتحفيز رجال القبائل العربية في تلك المناطق، من خلال منحهم إعانات نقدية، وخدمات عامة، وتعليم مجاني”.
وأكدت “ستريت جورنال” بأن الميليشيات الإيرانية “استولت على المساجد في جميع أنحاء شرق سوريا، وحولت الأذان إلى الطريقة الشيعية، وأقامت أضرحة في الأماكن ذات الأهمية التاريخية، واشترت العقارات بموجب قانون الملكية المثير للجدل الصادر عن النظام، وفتحت مدارس خاصة باللغة الفارسية”.
وأكدت الصحيفة بأن المسؤولين الأمريكيين يسعون للتحقق من النشاط الإيراني في سوريا، كما تخطط واشنطن لتركيز جهودها في جمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة للتصدي لاستراتيجية طهران المتمثلة في إنشاء ممر بري من إيران عبر العراق وسوريا ولبنان لتحويل الأسلحة إلى الحلفاء الإقليميين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي