مرصد مينا- تونس
دعا الرئيس التونسي الأسبق “المنصف المرزوقي” إلى “عزل” الرئيس الحالي “قيس سعيد” وإحالته إلى المحاكمة، ومن ثم الذهاب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.
وخلال كلمة توجه بها للتونسيين، عبر صفحته على “فيس بوك”، اعتبر “المرزوقي” إن “حديث سعيد عن وضع الأحكام الانتقالية يعني إلغاء الدستور وهو ما يعني الذهاب في سن قوانين على المقاس، وحالما تصدر هذه الأحكام سيتحكم (سعيد) في مصيرنا، وسيكون ذلك اعترافا صريحات بموت الدستور”.
كما جدد المرزوقي تأكيده أن “سعيد منقلب ولا يمكن وصفه إلا بذلك، وشرعيته متآكلة وستنتهي، ما يصبح عزل الرجل وإحالته على المحاكمة هو وكل من ساهم في مأساة تونس قضية مطروحة بكل جدية”.
ودعا الرئيس الأسبق، من وصفهم بـ”شعب المواطنين” الذين تظاهروا السبت، ضد إجراءات سعيد إلى مواصلة التحرك في كل مكان من تونس.
ولخص المرزوقي الحل للخروج من أزمة بلاده في “عزل سعيد ويحل محله رئيس برلمان يُنتخب خلفا للغنوشي، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تعطي لتونس حكومة لخمس سنوات ورئيس عاقل يجمع الشعب”.
في السياق، شدد المرزوقي على أن “سعيد أصبح يشكل خطرا داهما ويجب إيقافه عند حده”.
يشار إلى أن تونس شهدت، في شهر يوليو/ تموز الماضي، تطورات سياسية بالغة الأهمية، تزامنا مع الذكرى الـ64 لإعلان الجمهورية، بدأت باحتجاجات سببتها أزمة سياسية بين الحكومة والرئيس والبرلمان، وانتهت بقرارات أصدرها الرئيس التونسي إثر اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية.
وتضمنت القرارات إعفاء رئيس الحكومة من منصبه وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية، كما قرر الرئيس التونسي فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد حتى 27 أغسطس/ آب الماضي.