مرصد مينا
نشر الناشط العراقي المقيم في الخارج، علي فاضل الجزء الخامس من التسريبات الصوتية المنسوبة لنوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، وهي بحسب فاضل أجزاء من “اجتماع طوله ساعة بين المالكي” وآخرين لم يتم الكشف عن هوياتهم.
ويتحدث “التسريب” الخامس عن مجموعة تدعى “كتائب أئمة البقيع”، ضمن جماعة أكبر كما يبدو تطلق على نفسها “أمة الأخيار” بقيادة مرجع ديني يشار إليه في التسجيلات باسم “سماحة آية الله الميرزا”، ويوحي التسجيل أن المجتمعين ينتمون إلى تياره.
وتقول قناة “الجدار نيوز” التابعة للتيار الصدري على تلغرام إن “قاطع مليشيا أئمة البقيع… يمتد من (المقدادية _ شهربان _ الهارونية _الصدور _ حمرين _ مياح)”، وتتهم الجماعة بفرض إتاوات على الشاحنات والتجارة بالمخدرات” .
إعلام “لواء أئمة البقيع” يقول إنه ينتمي إلى ما يعرف بـ”حشد وزارة الدفاع” وهي مجاميع خاضعة لإدارة وزارة الدفاع العراقية، وليس هيئة الحشد الشعبي، فيما يقود اللواء شخص اسمه سعد طعيس التميمي، ويتولى شقيقه، حميد، قيادة أحد أفواج اللواء.
ويتحدث المجتمعون في التسجيل الأخير صراحة عن “وجوب سفك الدماء” وفقا لـ”خطة رشيدة” من أجل تسليم الحكم للمالكي، ويقولون إنهم مطيعون له.
ولا يبدي المالكي، موافقته صراحة لتلك الخطة، لكنه لم يعترض عليها واكتفى بالدعاء لمحاوريه.
في السياق نفسه شهدت محافظات عراقية تظاهرات لأنصار الصدر أمام مقرات لحزب الدعوة الذي يقوده المالكي، احتجاجا على تلك التسجيلات، رغم أن الصدر طلب، عن طريق قياديين في تياره، عدم الخروج بتظاهرات.
وفي تغريدته، يطالب الصدر حلفاء المالكي وعشيرته وحزبه (الدعوة الإسلامية) باستنكار التصريحات، في دلالة واضحة على أن الصدر “غير مقتنع بنفي المالكي” لصحة التسريب الصوتي، بحسب المحلل السياسي، العراقي، علي المعموري.
من جهته نفى حزب الدعوة، مجددا، صحة التسجيلات وحذر من “فتنة عمياء بين أبناء الوطن الواحد”. وقال الحزب في بيان، نشرته وكالة “ناس نيوز” المحلية الإثنين، إنه “دعم وعاضد” مشروع، والد مقتدى، محمد محمد صادق الصدر، المرجع الديني الشيعي البارز في التسعينيات والذي تعرض للاغتيال مع نجليه.
البيان أكد أنه “مع إرهاصات تشكيل الحكومة نرى أن هناك من يذكي نار الفتنة بيننا نحن أبناء الصدرين”، مضيفا “نرى في هذه الأيام بوادر فتنة تصب الزيت على النار من قبل المرجفين والمتربصين بشعبنا الدوائر، ومن قبل الأجهزة السرية في الداخل والخارج ممن يطمعون بتحويل العراق إلى بؤرة صراع من خلال تسريب واستراق إلكتروني دخل عليه التزييف والتزوير، وقد تم توضيح ذلك لشعبنا”.
وتابع، “إننا لن ننجر إلى فتنة عمياء بين أبناء الوطن الواحد فضلا عن الخط الرسالي الذي مثله الشهيدان الصدران (قدس سرهما) وندعو أبناء شعبنا وقواه السياسية للحذر من الوقوع في صراع لايخدم إلا أعداء الإسلام والوطن”.