مرصد مينا – العراق
تنطلق غدا الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد، فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، على مدى عشرة أيام، وذلك بعد تأجيله العام الماضي بسبب المظاهرات الاحتجاجية التي عمت بغداد والمحافظات العراقية، ثم بروز وباء «كورونا» الذي عطل كل النشاطات الثقافية في العراق.
ويتوقع أدباء ومثقفين عراقيين وعرب أن يكون نجاحا باهرا، نظرا لحجم المعرض والعناوين المشاركة فيه.
المعرض الذي سيحمل اسم الشاعر العراقي الشهير “مظفر النواب” تشرف عليه مؤسسة “المدى للإعلام والثقافة والفنون” التي سبق ونظمت معرض أربيل للكتاب في 14 دورة سابقة، وهي مؤسسة إعلامية وثقافية انتقلت إلى بغداد بعد عام 2003، بعد أن كان مقرها العاصمة السورية دمشق، وقدمت نشاطات ثقافية مهمة، كما رعت عدداً من المواهب الثقافية.
“إيهاب القيسي” مدير المعرض تحدث لوسائل إعلام عن المعرض الأول من نوعه في بغداد، موضحا “أن (مؤسسة المدى) رعت الكثير من النشاطات الثقافية على مدى 17 عاماً منذ انطلاقها في بغداد عام 2003، وستكون إقامة هذا المعرض كمشروع ثقافي امتداداً لتلك النشاطات، ولا بد هنا من الإشارة إلى أنها المرة الأولى في العراق، وفي المنطقة، التي يقام فيها معرض غير ربحي”.
وأكد “القيسي” تحضرهم الجيد وأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الآثار الناجمة عن انتشار وباء كورونا، مشيرا إلى أن إدارة المعرض أخذت هذا الأمر بجدية كبيرة، و”أن من بين هذه الإجراءات اعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي، ووضع علامات دالة كلافتات وستيكرات ستتوزع في كل قاعات العرض، كذلك توفير ما يكفي من أجهزة تنقية الهواء، وتوفير معقمات الأيدي في كل زاوية من زوايا المعرض، والأهم من كل ذلك أننا سنوفر عند كل باب من أبواب المعرض أجهزة متطورة”.
عن إدارة المعرض وبرنامجه تحدث مدير المعرض إعدادهم منهاجاَ ثقافياً متميزاً يجري مصاحباً لأيام المعرض، قال عنه: «هناك نشاطات متميزة ستقوم على هامش المعرض هي جديرة بمهرجان ثقافي وفني كبير؛ حيث تم الاتفاق على إقامة نشاطات ثقافية وفنية، بشكل يومي وطيلة أيام المعرض، تتضمن جلسات وندوات بعناوين تستلهم تفاصيل الحراك الفكري والثقافي، وسيساهم فيها أبرز الأسماء في المشهد الثقافي في العراق والعالم العربي، إضافة إلى حوارات مع أبرز المسؤولين في الدولة العراقية، عن أبرز المستجدات في الوضع السياسي، كما ستتضمن نشاطات فنية وترفيهية متنوعة، إضافة إلى نشاطات يسهم فيها زوار المعرض، وتنطوي على كثير من المفاجآت… ومن هذه النشاطات ندوة (وعي الجمهور) يناقش فيها أبرز القضايا في الساحة العراقية، والجديد في هذه الندوات، أن إدارتها ستكون للجمهور بحضور الشخصية المعنية التي سترد على أسئلة الحضور”.
وعن حمل النسخة الأولى للمعرض اسم الشاعر “مظفر النواب”، قال مدير المعرض: ” اخترنا أحد أبرز الأسماء في المشهد الثقافي العراقي على مدى أكثر من خمسين عاماً، الذين كان لهم دور إبداعي ونضالي مهم، وبهذه المناسبة ستتم إعادة نشر دواوين النواب، وتقديم جلسات نقدية عنه، إضافة إلى فعاليات فنية، من ضمنها عرض مسرحي عن سيرته”.