مرصد مينا
أوقفت إيران ردا عسكريا على إسرائيل في اللحظات الاخيرة بعد تحذير أمريكي لطهران بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن إسرائيل، وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت.
الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مصادر قولها: “هناك دلائل متزايدة على أن إيران كانت تستعد في الأيام الأخيرة لضربة انتقامية ضد إسرائيل ردا على اغتيال 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني بينهم العميد قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي في قصف استهدف قنصلية إيران في دمشق.
وأضافت أن أيران “أجلت في اللحظة الأخيرة تنفيذ الرد أو أنها قررت تغيير طبيعة العملية نتيجة لتحذير صريح من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية”.
بحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من خلال وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والعراق، مفادها أن الأمريكيين ملزمون بالدفاع عن إسرائيل، بما ذلك قصف أهداف داخل إيران إذا تعرضت إسرائيل للهجوم.
وقال السيناتور الأمريكي الجمهوري، توم كوتون، إن “إسرائيل مهددة بهجوم وشيك من قبل إيران. ويحتاج الرئيس بايدن إلى تحذير (المسؤولين الإيرانيين) على الفور من أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حتى النهاية، وأن الانتقام الأمريكي الإسرائيلي المشترك لأي هجوم سيكون سريعا ومدمرا”.
وتقول “يديعوت أحرنوت” أن الغارات الامريكية الإسرائيلية ردا على الهجوم الإيراني المتوقع ستركز على صناعة النفط في ايران، وكذلك السدود بهدف إلحاق أضرار كبيرة باقتصادها.
يشار أن وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية نقلت عن “مصادر استخبارية”، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق “بات وشيكا”.
يذكر أن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى تابعا للسفارة الإيرانية بدمشق أسفر عن مقتل عدد من قادة الحرس الثوري الايراني من بينهم محمد رضا زاهدي مسؤول قوة القدس في سوريا ولبنان.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق لن يبقى من دون رد “قطعا”، بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستضرب إيران إذا شنت الأخيرة أي هجوم.