مرصد مينا – إيران
أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني “غلام حسين إسماعيلي” عن اعتقال نائب سابق على صلة بقضية فساد ضخمة، يرجح أن يكون رئيس البرلمان “محمد باقر قاليباف” متورطا فيها.
“إسماعيلي” قال إن “القضية تم الكشف عنها في البداية من قبل المحافظ البارز (مصطفى مير سالم)، الذي أعيد انتخابه مؤخرا كممثل لطهران في البرلمان”، وفقا لما نقله عنه “إذاعة فردا”.
وكان “مير سالم” قد قال، في مقابلة إذاعية أجراها في الـ27 من أيار الماضي، إن “أحد رؤساء اللجان البرلمانية قد تلقى مبلغ 65 مليار ريال لسحب تحرك للتحقيق في قضية فساد مالي في بلدية طهران، عام 2016، عندما كان (قاليباف) رئيسا لها”.
ولم يكشف “إسماعيلي” عن اسم النائب أو دوره في قضية الفساد، إلا أنه أشار إلى وجود “مزاعم” بأن “قاليباف” دفع في القضية المذكورة مبلغ 650 مليار ريال (أي حوالي 25 مليون دولار في عام 2016) كرشاوى.
“إذاعة فردا” لفتت إلى أن “قاليباف” متورط في العديد من قضايا الفساد الكبرى، لكن حتى الآن لم يتم استدعاؤه إلى المحكمة، إذ ظلت جميع القضايا المتعلقة باسمه غير حاسمة.
وبحسب الإذاعة، فإن أول قضية فساد كبيرة ارتبط فيها اسم رئيس البرلمان الحالي تعود إلى ما قبل 15 عاما، حيث قيل إن “قاليباف” أطلق سراح أفراد عصابة كبيرة، تعمل في المخدرات وتهريب الوقود، من السجن، مقابل حصوله على دعم مالي لحملته الانتخابية خلال مشاركته في السباق الرئاسي عام 2005، وافتضح أمر القضية عام 2013، حيث كشفها الرئيس “حسن روحاني”، عندما تحدث عنها كمرشح منافس.
ومن القضايا الأخرى المرتبطة باسم “قاليباف”، ضياع أو اختلاس 5 مليارات دولار خلال فترة رئاسته لبلدية طهران، ودفع ما يعادل 20 مليون دولار لجمعية خيرية تديرها زوجته “زهرة مشير”، وإعطاء ممتلكات بـ”أسعار فلكية” لمسؤولي البلدية وأصدقائه، والتي اعتقل على إثرها صحفي يدعى “يسار سلطاني”، كشف عن “الفضيحة” عبر وسائل الإعلام.
يذكر أن “قاليباف” ضابط عسكري سابق، شغل عدة مناصب أبرزها عمدة طهران، وقائد مقر خاتم الأنبياء للإعمار، وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري، ورئيس الشرطة الإيرانية، كما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية أعوام 2005، و2013، و2017.