“يستدعي ردا خطيرا”.. واشنطن تحذر من عواقب أي “عدوان” روسي على أوكرانيا

مرصد مينا- الولايات المتحدة

وسط أجواء متوترة بين دول حلف الناتو وروسيا، جدد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، اليوم الثلاثاء، التحذير من أن أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا ستكون له “تداعيات خطرة”.

وخلال مؤتمر صحافي في عاصمة لاتفيا، ريغا، على هامش اجتماع للحلف شمال الأطلسي “الناتو”، قال “بلينكن” إن “أي تحركات تصعيدية من جانب روسيا ستكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة وللاتفيا وأي عدوان جديد سيكون له تداعيات خطرة”.

الوزير الأميركي أضاف أنه “نحن نعرف قواعد اللعبة الروسية ومن بينها محاولة الاستفزاز كتبرير لأي خطوة يقومون بها، مؤكدا أن واشنطن تتشاور مع حلفائها في حلف الناتو ولاسيما لناحية التحركات الروسية على حدود أوكرانيا، مطالبا أعضاء الحلف بمحاسبة بلاده على الأفعال وليس الأقوال.

وأضاف قائلا: “لدى الرئيس الأميركي جو بايدن سجل حافل بالالتزام بحلف الناتو ولا تحاسبونا على أقوالنا، بل على أفعالنا”.

وتخشى دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أن تكون موسكو تخطط لعملية توغل داخل أوكرانيا بعدما اتهمت الكرملين بحشد قواته قرب الحدود.

بدوره، قال الأمين العام للحلف “ينس ستولتنبرغ”، في تصريحات لوكالة “فرانس برس” خلال زيارة لقوات الحلف في لاتفيا إنه “لا يوجد وضوح بشأن النوايا الروسية، إنما هناك حشد غير عادي للقوات للمرة الثانية هذا العام”.

وأضاف “نرى عتادا ثقيلا وطائرات مسيرة وأنظمة حرب إلكترونية وعشرات الآف الجنود الجاهزين للقتال”.

من جانبها، نفت موسكو التي ضمت القرم من أوكرانيا في العام 2014 وتدعم الانفصاليين في شمال أوكرانيا، بشدة أن تكون تخطط لشن هجوم، وحملت الحلف الأطلسي مسؤولية تأجيج التوتر.

لكن دبلوماسيو الحلف يقولون إن التكتل لا يزال غير متأكد من نوايا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غير أن وزراء الخارجية في حف الناتو يناقشون خطط طوارئ في حال قيام روسيا بغزو.

ويسعى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، ليظهر للكرملين إنه سيتكبد تكلفة باهظة في حال تهديد أوكرانيا، لكنه لن يستفز موسكو لتقوم بعدوان جديد.

Exit mobile version