مرصد مينا
أعلن زعيم القائمة العربية الموحدة “منصور عباس” توقيع الاتفاق رسمياً مع السياسي اليميني المتطرف، “نفتالي بينيت”، على تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل بزعامة الأخيرة، مضيفاً: “مشاركتنا في هذه الحكومة وفي هذه العملية السياسية يجلب، وقد أكون مخطئًا، الهدوء للمنطقة، والشعور بالأمل، وأنه من الممكن العيش معًا”.
يشار إلى أن الاتفاق ينص على دعم القائمة العربية المشتركة لائتلاف التغيير الحكومي، الذي يضم كلاً من “بينيت” وزعيم حزب “هناك مستقبل” العلماني، “يائير لابيد”، الأمر الذي وفر للائتلاف الجديد الأغلبية المطلوبة في الكنيست لتمرير التشكيلة الحكومية.
في ذات السياق، ذكرت تقارير إعلامية أن التحالف بين اليمين الإسرائيلي والقائمة العربية المشتركة يواجه هجوماً حاداً من قبل أنصار الطرفين، لافتةً إلى أن أنصار اليمين الإسرائيلي يتهمون “بينيت” بالتحالف مع داعمي الإرهاب، في إشارة إلى القائمة العربية، فيما يتهم أنصار الأخيرة إياها بالتخلي عن الحقوق الفلسطينية.
تزامناً، وصفت مصادر عبرية تحالف اليمين والعلمانيين والعرب بالانقلاب السياسي، على اعتبار أن المكونات الثلاثة المذكورة تتعارض بشكل كبير في الآيديولوجيا وطبيعة التفكير، لافتةً في الوقت ذاته، إلى أنه الائتلاف الذي مكن إسرائيل من الإطاحة بحكم “بنيامين نتنياهو” وإنهاء واحدة من أعقد الأزمات السياسية في إسرائيل.
كما ذكرت المصادر أن “نتنياهو” لا يزال يعمل مع مجموعة اليمين المتشدد الداعمة له والرافضة للعرب والعلمانيين، على إسقاط الحكومة الجديدة وعدم تمريرها في الكنيست، مشيرةً في ذات الوقت إلى أن ال أمور تتجه خلاف ما يرغب به “نتنياهو”.
يذكر أن آخر مشاركة للعرب في حكومات إسرائيل كانت عام 1977، حيث شملت حينها حكومة الليكود بعض الشخصيات العربية ضمن الحقائب الوزارية.