يعتصر قلبه و”البابا” لايعتذر

“الألم يعتصره”، كان هو العنوان الأبرز على موقف “البابا فرانسيس” البابا الحالي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية بعد الكشف عن الجريمة الأكثر ترويعًا بتاريخ البشرية، والتي كشف عنها بعد العثور على رفات أطفال من السكان الأصليين في كندا.

الرجل القادم من “بوينس آيرس”، ليكون أول مواطن من الأمريكتين وأول كاهن يسوعي غير أوروبي يُسمى “بابا”، يعتصره الألم، ولكن لايعتذر.

كان البابا فرنسيس قد أعلن أن “الألم يعتصره”، بعد اكتشاف رفات 215 طفلًا في مدرسة كاثوليكية سابقة لطلاب من السكان الأصليين في كندا.

ـ شكرًا للبابا…  ولكنه لايعتذر

والبابا حث على احترام حقوق السكان الأصليين لكندا وثقافتهم، داعيًا الزعماء السياسيين والدينيين في البلاد إلى “التعاون بكل عزيمة” من أجل تسليط الضوء على ما حدث، والسعي إلى المصالحة وتضميد الجراح.

ـ و… شكرًا للبابا… ولكنه لايعتذر.

والحكاية لمن لايعرفها أن كان النظام التعليمي الداخلي في كندا يفصل أبناء السكان الأصليين عن ذويهم قسرًا. ثم يبيدهم “إبادة ثقافية وجسدية جماعية”، دون نسيان ممارسة الانتهاك الجنسي لهؤلاء الأطفال ومن قبل “الكهنة”، “حرّاس الله”، ونوابه على الأرض.

ـ والبابا لايعتذر.

تقرير مرعب كشف عنه، وثق لما تعرض الأطفال من انتهاكات جسدية مروعة واغتصاب وسوء تغذية وفظائع أخرى عانى منها ما يصل إلى 150 ألف طفل في تلك المدارس، التي كانت عادة ما تديرها كنائس نيابة عن أوتاوا في الفترة من أربعينيات القرن التاسع عشر وحتى تسعينيات القرن العشرين.

ـ الحكومة الكندية، وبلسان رئيس الحكومة، وهي حكومة علمانية لاصلة لها بالكنيسة وما ارتكبته الكنيسة:

ـ اعتذر.

ـ جاستن ترودو … اعتذر، عما لم يفعله، وقداسة البابا لايعتذر.

قداسة البابا يكتفي بأن “يعتصر الألم قلبه”، قلبه وحده، اما الكنيسة فلاقلب لها ليعتصر وتعتذر.

“دواعش” الكنيسة، كما “دواعش” المسجد، أما عن الله، فهو المادة الاحتنياطية التي لاتلزم أي من كليهما ليكون صورة الله على الأرض.

الصورة أنهما:

ـ صورة:

ـ حزّ الرقاب، الاغتصابات، المجازر.

إحدى نكبات الله، أنه خلق نوابًا له على الأرض.

Exit mobile version