مرصد مينا – إيران
صعد الرئيس الإيراني السابق، “محمود أحمدي نجاد” من هجومه على النظام الإيراني، مهدداً في آخر تصريحات له، بإفشاء ما أسماه “معلومات عن عصابة فاسدة متسللة إلى المؤسسات الأمنية”، وذلك في بيانٍ رسمي صادر عنه.
يذكر أن تهديدات “نجاد” الجديدة، تأتي بعد أيامٍ قليلة من كشفه لمعلومات تتحدث عن خسارة إيران 10 مليارات دولار أمريكية جراء الهجوم الأخير، الذي استهدف مجمع نطنز النووي في نيسان الماضي، مؤكداً على أنه تمت سرقة وثائق تتعلق بالبرنامج النووي والفضائي الإيرانيين.
في ذات السياق، اعتبر الرئيس السابق والحليف السابق للمرشد الأعلى “علي خامنئي” أن ما تقوم به من وصفها بـ”العصابة المتسللة الفاسدة في الأجهزة الأمنية”؛ تسببت في خسائر اقتصادية وسياسية وثقافية عدة لإيران، لافتاً إلى أن الجهات المعنية في إيران بدلاً من أخذ انتقاداته على محمل الجد وتصحيح التوجهات والسلوكيات المنافية للمصالح الوطنية، اتجهت إلى استنكار تلك الانتقادات وهددته ضمنياً كعادتها.
وشدد “نجاد” في بيانه الأخير على أنه سيتجه إلى الكشف عن الأبعاد الواسعة لأعمال العصابة المضادة للثورة، مشيراً إلى أن ذلك سيتم خلال الفترة القريبة المقبلة، لوضع كل شيء أمام الشعب.
يشار إلى ان وزارة الاستخبارات الإيرانية قد ردت على انتقادات “نجاد” ودعواته إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرةً أنها تهدف إلى “تضليل الرأي العام”.
وكان “نجاد” قد هدد قبل أسابيع بكشف الكثير من أسرار النظام الإيراني، في حال تم استبعاده من الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر الجاري، لافتاً إلى أن الأسرار التي بحوزته تتعلق بشخصيات كبيرة في الدولة الإيرانية يبنها المرشد، “علي خامنئي” ونجله “مجتبى”.
في غضون ذلك، وصف المحلل السياسي، “ميلاد هدايتي” تصرفات “نجاد” بانها لعب بالنار، التي قد تفقده حياته، لافتاً إلى أن طبيعة النظام الإيراني، والتي خبرها الشعب والسياسيين طيلة 40 عاماً، تؤكد بأن الرئيس السابق، سيكون حتماً على رأس قائمة تصفيات سياسية وشيكة في البلاد.