مرصد مينا – لبنان
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش” من حصول حزب الله اللبناني على المزيد من الأسلحة وتشكيله قوة عسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية، داعياً الجيش والحكومة لبذل المزيد من الجهود لنزع سلاحه وحصر السلاح بالأجهزة التابعة للدولة.
وتأتي تحذيرات “غوتيريش” في ظل سعي الولايات المتحدة لتوسيع مهام القوات الدولية في جنوب لبنان، يونيفل، لدخول الملكيات الخاصة التابعة للحزب، وتفتيشها، في محاولة للحد من قدراته التسليحية.
الأمين العام أكد أن زيادة القدرات التسليحية لحزب الله، المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، بات يشكل تحدياً خطيراً لقدرة الدولة على فرض وصايتها وسيادتها في البلاد، معرباً عن قلقه من اعترافات حزب الله بامتلاك صواريخ متطورة.
وسبق لأمين عام الحزب، “حسن نصر الله” أن اعترف قبل أعوام بامتلاك صواريخ دقيقة ومتطورة، في حين تتهم إسرائيل النظام الإيراني بتطوير برامج خاصة بإنتاج الطائرات المسيرة على الأراضي اللبنانية بالتشارك مع الحزب دون علم الحكومة اللبنانية.
على الساحة الإقليمية، أشار “غوتيريش” إلى أن استمرار الحزب اللبناني بالانخراط في النزاعات خارج حدود لبنان، خاصةً في سوريا، يزيد من خطر تشابك لبنان في الصراعات الإقليمية ويقوض استقرار لبنان والمنطقة ككل.
من جهتها، كشفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، “كيلي كرافت” عن إحباط بلادها من ما وصفته بالدور المحدود الذي تلعبه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، متهمةً حزب الله بالتبجح بأسلحته علنا وتجاهل القرار 1701؛ وأنه يملي على اليونيفيل أين ومتى يمكنها القيام بدوريات، على حد قولها.
“كرافت” أضافت: “نرى الآن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ممنوعة من الأماكن التي كانت تستخدمها للقيام بدوريات ومنعت من تفتيش المواقع التي تُستخدم بوضوح في الأنشطة العسكرية”، متهمة الحكومة اللبنانية بمنع اليونيفيل من الوصول والتحقيق في مواقع أنفاق حزب اللهالواقعة داخل منطقة عمليات اليونيفيل.
وتواجه الحكومة اللبنانية، برئاسة “حسان دياب” شبه عزلة محلية ودولية وإقليمية، حيث تصفها العديد من الأطراف السياسية اللبنانية والدولية بأنها حكومة حزب الله، ما دفع العديد من الدول في مقدمتها دول الخليج والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف المساعدات عن لبنان.