مرصد مينا – مصر
أكدت السلطات المصرية، أنها تشارك في تعقب الصاروخ الصيني “المفقود”، من خلال محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي التي تم تدشينها في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قال في بيان له: إنه “يجري الآن التواصل مع الجانب الصيني، الذي تربطه علاقة تعاون علمي مع المعهد، لتبادل أي بيانات قد تتيح مشاركة المعهد في مراحل تفصيلية من مراقبة ذلك الصاروخ عبر المحطة الجديدة”.
وكانت الصين قد أطلقت يوم الخميس الماضي، صاروخها “لونج مارش 5 بي” ليحمل أول وحدة من محطة فضائية جديدة تشيدها الصين في الفضاء، غير إن هذا الصاروخ- البالغ وزنه 21 طناً، أصبح خارج نطاق السيطرة.
بدوره، كشف عالم الفضاء المصري، الدكتور “أسامة شلبية”، مدى خطورة الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 بي”، الذي خرج عن السيطرة، بعدما أطلقته الصين، في الوقت الذي تسود فيه مخاوف من سقوطه على منطقة مأهولة بالسكان.
وقال “شلبية” إن “الصاروخ الصيني يعادل سبعة أضعاف المرحلة الثانية من فالكون 9.. المشكلة الرئيسية تكون في تلك الأجزاء التي تصل إلى نحو 22 طنًّا.. العودة تكون محددة بمسار ومدار وتوقيت معينين؛ كي تسقط باقي النفايات في البحر أو في أماكن غير مأهولة بالسكان، وألا تسقط في منطقة طيران أو منطقة بها قوارب أو خلافه، بما قد يسبب مخاطر كبيرة”.
إلى جانب ذلك لفت “شلبي” إلى أن “تلك الأجزاء أو الأجسام العائدة ترتطم بالغلاف الجوي بسرعات هائلة تصل إلى 1200 ميل في الساعة، وتحترق أجزاء منها، لكن الأجزاء الكبيرة تظل كما هي دون أن تتفتت، وتخترق الأرض.. وعندما ترتطم بالأرض قد تسبب خطورة شديدة جدا على البشر”.
وتشير البيانات إلى أن الصاروخ يدور في مدار حول الأرض بارتفاعات تتراوح بين 160 و260 كيلومتراً وبسرعة متوسطة تزيد قليلاً على 28 ألف كيلومتر، مما يجعله يكمل دورة كاملة حول الأرض في نحو 90 دقيقة في مدار بيضاوي.
كما، لا يعرف حتى الآن متى وأين سيهبط حطام هذا الصاروخ، بينما تشير البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية احتمالية دخوله للغلاف الجوي للأرض يوم 9 مايو/أيار المقبل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” قد أعلنت أنها تتعقب مسار الصاروخ الصيني. متوقعة “دخول الصاروخ للغلاف الجوي للأرض يوم 8 مايو الجاري”.