مرصد مينا – بلجيكا
أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي “شارل ميشال”، فجر اليوم، عن توصل قادة دول الاتحاد الـ27 إلى اتفاق على خطة للنهوض الاقتصادي لمرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وجاء ذلك بعد قمة ماراثونية، استمرت خمسة أيام في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسادتها خلافات بين عدد من الدول.
ميشال كتب في تغريدة على “تويتر”: “اتفاق!”، معلنا بذلك انتهاء “المعركة الشرسة” التي دارت بين الدول “المقتصدة”، أي كل من هولندا والسويد والنمسا والدنمارك، من جهة، وفرنسا وألمانيا من جهة ثانية.
كما قال ميشال، في مؤتمر صحفي، إن “هذا الاتفاق يبعث بإشارة ملموسة على أن أوروبا قوة عمل”، مضيفا أن “الخطة أظهرت أن دول التكتل السبع والعشرين تمكنت من الوقوف معا بإيمان مشترك في مستقبلها”.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه “يوم تاريخي لأوروبا.. نتائج القمة تاريخية حقا.. لا يوجد عالم مثالي لكننا أحرزنا تقدما”.
ماكرون أوضح أن “الاتفاق جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة تعين خلالها تقديم تنازلات لإقناع الدول التي كانت تعرقل الاتفاق بقبوله”، مؤكدا أن تلك “التنازلات كانت متناسبة وضرورية لوضع خطة تعاف ضخمة بما يكفي كي تكون فعالة”.
من جانبها، رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه “يظهر أن دول التكتل، رغم الخلفيات المتباينة لها، قادرة على العمل معا حتى خلال أكبر أزماتها”، وأن “نتائج قمة الاتحاد الأوروبي لا تعكس نهجا مشتركا إزاء القواعد المالية فحسب وإنما تجاه حكم القانون أيضا”.
وتتضمن خطة النهوض الاقتصادي، التي اقترحتها فرنسا وألمانيا، تخصيص مبلغ 750 مليار يورو، وسيتم تمويلها للمرة الأولى في تاريخ التكتل بواسطة قرض جماعي، تضاف إليها ميزانية طويلة الأمد للاتحاد الأوروبي (2021-2027) بقيمة 1074 مليار يورو.