يوم ساخن في السودان وحمدوك يمهل القوى السياسية يوما واحدا للتوافق

مرصد مينا – السودان

أغلقت السلطات السودانية فجر اليوم الجسور النيلية الرابطة بين مدن العاصمة أمام حركة السير بإستثناء جسري الحلفايا وسوبا، وذلك استباقا لمظاهرات دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين من المقرر أن تتجه إلى القصر الجمهوري وسط الخرطوم رفصاً لاجراءات قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في 21 أكتوبر وما تبعها من اتفاق سياسي بينه ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك .

تجمع المهنيين دعا لللمشاركة في احتجاجات و “مواكب مليونية” اليوم مطالبا بجعل 2022 “عاما للمقاومة المستمرة”، وفق تعبيره.

كما ناشد في بيان مساء أمس السبت كافة السودانيين “وجموع المهنيين والعاملين بأجر في كل مدن وقرى البلاد الخروج والمشاركة الفعالة في المواكب المليونية”. وأضاف “فلنجعل من 2022 عاما للمقاومة المستمرة والضارية”.

تأتي تلك الدعوة للنزول إلى الشارع بعد احتجاجات عنيفة شهدتها البلاد يوم الخميس الماضي (30 ديسمبر 2021) أدت إلى مقتل 5 أشخاص، بحسب ما أعلنت حينها لجنة أطباء السودان.

في سياق متصل أمهل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك القوى السياسية يوما واحدا للتوافق، في حين دعا حين مجلس السيادة للحوار بين مختلف المكونات. وبينما أُعلن في الخرطوم عن طرح مبادرتين جديدتين للخروج من الأزمة الراهنة. تقارير إعلامية أفادت بأن وفدًا من أطراف “اتفاقية جوبا” للسلام في السودان التقى حمدوك لثنيه عن قرار الاستقالة.

يشار أن أنباء تحدثت عن وضع حمدوك في الاقامة الجبرية إلا أن مكتب رئيس الوزراء قال في تغريدة، أمس السبت، إن حمدوك يتمتع بكامل حريته في التحرك والاجتماع والتواصل.

يذكر أنه منذ فرض الجيش يوم 25 أكتوبر الماضي (2021) إجراءات استثنائية وحل الحكومة التي كان يرأسها عبدالله حمدوك، تتواصل التظاهرات والاحتجاجات في البلاد من قبل عدد من القوى السياسية المنضوية ضمن قوى الحرية والتغيير وغيرها من التي كان لها الدور الأكبر في عزل النظام السابق برئاسة عمر البشير.

Exit mobile version