مرصد مينا – سوريا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والتعليم “يونيسف”، أن أكثر من نصف الأطفال في سوريا بدون تعليم، داعية “الذين يتقاتلون إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية في جميع أنحاء البلاد.
وفي بيان مشترك صادر عن المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “تيد شيبان”، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية “مهند هادي”، قالت “يونيسيف” إن “الأطفال في سوريا يواصلون دفع ثمن الأزمة التي ستترك علامة قاتمة في ذكرى مرور عشر سنوات على بدئها، والذي يحل في آذار/مارس من هذا العام، فأكثر من نصف الأطفال لا يزالون محرومين من التعليم”.
وبحسب البيان فإنه “يوجد في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرسة، بينهم 40 في المئة تقريبًا من الفتيات، ومن المرجح أن يكون هذا العدد قد ارتفع خلال عام 2021 نتيجة تأثير جائحة كورونا “كوفيد-19”.
كما أشار البيان الى أن نظام التعليم في سوريا يعاني من الإجهاد الكبير، ونقص التمويل، والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال”، مضيفا أن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم تعطّل التعليم في سوريا، وأن واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا، لم تعد صالحة للاستخدام لأنها تعرضت للدمار أو للضرر أو لأنها تُستخدم لأغراض عسكرية.
وأوضح أن “الأطفال القادرين على الالتحاق بالمدارس، يتعلمون في الغالب في صفوف دراسية مكتظة، وفي مبانٍ لا تحتوي على ما يكفي من المياه ومرافق الصرف الصحي والكهرباء والتدفئة أو التهوية”.
في السياق، دعت المنظمة في بيانها “أولئك الذين يتقاتلون إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية وطواقم قطاع التعليم في جميع أنحاء سوريا”، وقالت إن “الأمم المتحدة تؤكد وقوع حوالي 700 هجوم على منشآت التعليم وطواقم التعليم في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”، مشيرة الى تسجيل 52 هجوما خلال عام 2020 وحده.
