مرصد مينا
قال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن “غزة تتحول إلى مقبرة للأطفال”، مؤكدا في مؤتمر صحفي أسبوعي بجنيف اليوم الثلاثاء، أن الأطفال في غزة تأثروا سلبا بالصراع الدائر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأضاف: “نشعر بالقلق إزاء وفيات الأطفال المتزايدة في غزة، غزة تتحول إلى مقبرة للأطفال”.
إلدر جدد دعوة “يونيسف” إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، مضيفا أن “الأطفال في غزة لا يموتون جراء القصف فحسب، بل أيضا بسبب نقص الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها”.
ومنذ 25 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
في سياق متصل قال المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أنروا”، فيليب لازاريني، إن 70 بالمئة من القتلى الفلسطينيين بقطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الـ3 الماضية، هم من الأطفال والنساء.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته مساء الاثنين في جلسة طارئة لمجلس الأمن، حيث أوضح أنه لا يوجد مكان آمن في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
ولفت إلى استهداف الكنائس والمساجد والمستشفيات والمرافق المدنية التي تأوي النازحين في غزة بشكل عشوائي، واصفا الهجمات الإسرائيلية بأنها عقاب جماعي لغزة تحت الحصار.
من جانبها، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاثرين راسل، أوضحت أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت حتى الاثنين عن مقتل أكثر من 3400 طفلا، وإصابة 6300 على الأقل، مضيفة وأضافت أن هذه الحصيلة تشير إلى مقتل أو إصابة 420 طفلا يوميا، مؤكدة: “يجب أن تهزنا تصدمنا هذه الأعداد حتى النخاع”.
وأشارت أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير 221 مدرسة على الأقل، وأكثر من 177 ألف منزل بشكل تام أو جزئي.
وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا حول الوضع في الشرق الأوسط لبحث التصعيد في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وللاستماع إلى إحاطات من مسؤولين في الأمم المتحدة حول الوضع الراهن.