ندد أعضاء في الكونغرس الأمريكي بالتجربة التي أجرتها تركيا على صواريخ إس- 400 الروسية، والتي كانت قد استوردتها ضمن صفقة فجرت الأوضاع بين أنقرة وواشنطن، العضوين في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
واعتبر الأعضاء، أن التجربة بمثابة تجاوز لجميع الخطوط الحمراء من قبل حكومة العدالة والتنمية، لافتين إلى ضرورة أن تواجه تركيا رداً مناسباً، مطالبين في الوقت ذاته، بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على أنقرة.
تزمناً، أكد السيناتور الجمهوري “ليندسي غراهام”، المعارض للسياسات التركية في الشرق الاوسط، أنه سيدعم قرار فرض عقوبات على تركيا في مجلس الشيوخ، معتبراً أنه أسرع وسيلة لإقراره من خلال الكونغرس والرئيس دونالد ترمب لتوقيعه.
ولفت “غراهام” إلى أن الخطوة التركية وإجراء الاختبارات على المنظومة الصاروخية الروسية ستكون هذه بداية نهاية العلاقة بين واشنطن وبين وأنقرة في ظل حكم الرئيس “رجب طيب أردوغان”.
إلى جانب ذلك، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ “جيم ريش” من جهته، على أن اللجنة ستعتمد تشريعات خاصة بالعقوبات على تركيا، مطلع الشهر المقبل، كاشفاً أن تلك العقوبات ستشمل قادة تركيا وصناعة الطاقة والنظام المالي المتعلق بالعمل العسكري في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.
وكان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي “روبرت أوبراين”، قد أكد بأن بلاده لا تزال غاضبة، من صفقة صورايخ إس- 400، التي عقدتها حكومة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مع روسيا خلال الأشهر الماضية.
كما لفت “أوبراين” إلى إمكانية أن تتعرض أنقرة للمزيد من العقوبات الاقتصادية القاسية، في حال رفضها التخلص من تلك المنظومة، ملوحاً بإمكانية أن تشمل العقوبات أيضاً خطوات داخل حلف الناتو التي تشارك فيه تركيا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت مصادر أمريكية مطلعة، أن بلادها ما تزال تضغط على تركيا للتخلي عن منظومة الدفاع الروسية “إس-400” التي اشترتها قبل أشهر، وتعتبرها واشنطن أنها تتعارض مع طائرات إف 35 وتشكل تهديداً لها.
جاء ذلك على لسان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث أكد أن واشنطن لا تزال تجري محادثات مع تركيا، لحملها على التخلي عن منظومة الدفاع الصاروخي الروسية التي اشترتها، محذراً أنقرة من أن احتمال فرض عقوبات بسبب هذا الموضوع ما زال قائماً.
مرصد الشرق الأوسط وشمل إفريقيا الإعلامي