بالرغم من معارضة الشارع الجزائري للانتخابات الرئاسية المزمع انطلاقها بعد أيام، فإن السلطات الجزائرية المتمثلة بالقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الفريق “أحمد قايد صالح” قد أصدرت تعليمات وإجراءات صارمة لحماية الأجواء الانتخابية.
ففي كلمة رسمية ألقاها “صالح” أثناء زيارته لقيادة الدرك الوطني، أعطى تعليمات لكل مكونات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن بضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية لتأمين الانتخابات.
وأكد قايد صالح في كلمته التي وجهها لقيادة وعناصرالدرك الوطني، أن تعليماته نصت على التأمين الشامل والكامل لهذه الانتخابات.
وأوضح القائد العام للجيش والقوات المسلحة الجزائري، الذي يطالبه الجزائريون بعدم التدخل بشؤون السياسية للبلاد، معتبرين أنه امتداد لحقبة نظام “بوتفليقة”، أن الإجراءات المتخذة خلال هذا الموعد الانتخابي ستمكن المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جوٍّ من الهدوء.
لكن قايد صالح أوضح أنه سيتم التصدي بـ “قوة القانون”، لكل من يحاول تعكير صفو هذا الموعد الانتخابي الهام أو التشويش عليه، ما يعني أن القوة التي يستند إليها هي قوة مدنية “قوة القانون”، وليس إلى قوته العسكرية.
وفي كلمته التي شهدها عناصر الدرك الوطني، أشاد الفريق أحمد قايد صالح بسلك الدرك الوطني، الذي يساهم بفعالية في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا، باعتباره همزة وصل واتصال مع الشعب في غاية الأهمية.
وأوضح صالح في كلمته: ” أن سلك الدرك يقوم بعمله على أكمل وجه لا سيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يومياً مع المواطنين”.
مشيراً إلى أن هذه المهام و تأمين الانتخابات يسيران من خلال التنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية الأخرى، ويستلزم حسب الفريق قايد صالح، اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالتأمين التام والشامل لمراكز ومكاتب الانتخاب عبر مختلف مناطق الوطن.