​من هم الأوفر حظاً برئاسة الجزائر؟

كشفت دراسات بحثية أمريكية، عن المرشحين الأوفر حظاً، بالفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة، المزمع إجراءها في الثاني عشر من شهر كانون الاول القادم، على الرغم من حالة التوتر التي تشهدها البلاد، نتيجة رفض الحراك المدني الشعبي، لتلك الخطوة ومطالبته بالدخول في فترة انتقالية لمدة عامين، قبل نقل السلطة إلى حكومة منتخبة.

ولفتت الباحثة في مركز كارنيغي للشرق الأوسط “دالية غانم”، أن كلاً من رئيسي الحكومتين السابقتين “عبد المجيد تبون” و “علي بن فليس”، هما الأقرب لخلافة الرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة”، مؤكدةً أن قيادة الجيش الجزائري سيكون لها الكلمة الفصل في نتيجة الانتخابات القادمة.

كما أشارت “غانم” إلى أن الواقع في الجزائر يكشف أن الجيش يمسك بكافة زمام الأمور في الدولة ويحكم قبضته على السلطة، موضحةً أن القيادات العسكرية تتحرك خلف واجهة الدستور والتعددية، مضيفةً: “الجيش الجزائري سيؤدّي دوراً سياسياً أكثر مباشرة، ويكتسب مزيداً من ميزات الحكم الذاتي”.

إلى جانب ذلك، أكدت الباحثة عدم وجود أي قوة سياسية جزائرية قادرة اليوم، على أن تنتزع سلطات الجيش عبر فترة انتقالية، بالإضافة إلى عدم القدرة على إطلاق ما وصفته بـ”مؤتمر حوار وطني شامل”.

كما أشارت “غانم” إلى حالة القلق في الشارع الجزائري من الانتخابات القادمة، وما قد تفرزه من حالة إعادة انتاج للنظام السابق عبر المرشحين الحاليين، مقللةً في الوقت ذاته، من أي دور قد يلعبه جيران الجزائر الاوروبيين في الأزمة الجزائرية، خاصةً وأنهم مترددين للغاية، على حد قولها.

وبينت الباحثة أن السلطلة الجزائرية الحالية قد تعود إلى المربع السياسي الأول، للتغطية على نسب المشاركة الضعيفة في حال إجراء الانتخابات، من خلال الاعتماد على حشد الناخبين من قاعدته الاجتماعية، لا سيما أنصار حزب جبهة التحرير الوطني التابع للرئيس السابق والأحزاب الأخرى المحسوبة على النظام والمنظومة السياسية التي تدور في فلكه.

وتستعد الجزائر بعد أقل من اسبوعين لإجراء الانتخابات الرئاسية لاختيار حليفة للؤئيس السابق “عبد العزيز بو تفليقة” الذي أجبر على الاستقالة تحت ضغط الشارع الجزائري المنتفض، قبل أشهر، والذي لا يزال مستمراً في حراكه مطالباً بإسقاط كافة رموز النظام السابق، بمن فيهم رئيس الجمهورية المؤقت، وقائد الجيش، والمرشحين الخمسة للانتخابات القادمة التي ستعقد في الثاني عشر من شهر كانون الأول المقبل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version