مرصد مينا – لبنان
طالبت السفارة الأمريكية في لبنان، مساء أمس الثلاثاء، رعاياها وسكان المناطق المحيطة بموقع انفجار مرفأ بيروت، بالبقاء في منازلهم وارتداء الكمامات الواقية.
السفارة الأمريكية في بيروت قالت على موقع “تويتر”: “إنها تتابع عن كثب تداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي وقع عصر اليوم”، مشيرة إلى “تقارير تفيد بوجود انبعاثات لغازات سامة بالمنطقة التي وقع بها الانفجار”.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية قد أفادت بأن الانفجار، الذي أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة 4000 آخرين، وسمع دويه في جزيرة قبرص، ناجم عن وجود “مفرقعات”، لكن رئيس المديرية العامة للأمن العام في لبنان اللواء “عباس إبراهيم” اعتبر أنه من “السذاجة وصف مثل هذا الانفجار بأنه بسبب الألعاب النارية”، مؤكدا أن “الحاوية التي كانت مصدر الحريق الأولي والانفجار، كانت تحتوي على صادرات مواد شديدة الانفجار”.
وحمل مسؤولون في المخابرات الأمريكية “حزب الله” مسؤولية الانفجار الضخم، الذي هز العاصمة اللبنانية، بيروت، مساء أمس، مخلفا آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.
مصادر استخباراتية أمريكية قالت، في تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن “معظم العمليات في الميناء كانت تحت سيطرة غير رسمية لحزب الله، وظهرت مؤشرات على اندلاع حريق في مستودع للمتفجرات داخل المنشأة”، مضيفة أن “هناك عمليات جريمة منظمة داخل الميناء، وأن الانفجار قد يكون شمل حاويات متعددة، ولكنه ليس له علاقة بالإرهاب”.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن عسكريون أمريكيون بارزون يعتقدون أن الانفجار بمرفأ في العاصمة اللبنانية بيروت كان بسبب “قنبلة من نوع ما”.
وأعلن مجلس الدفاع الوطني في لبنان بيروت مدينة منكوبة، وأوصى بإعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الحادث، فيما نقل بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني، عن رئيس الحكومة حسان دياب تأكيده على “ضرورة إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين”، وهو ما سيبت به مجلس الوزراء في جلسة استثنائية تعقد الأربعاء.
كما قرر مجلس الدفاع أيضا “تكليف لجنة تحقيق بالأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الكارثة، على أن ترفع نتيجة التحقيقات إلى المراجع القضائية المختصة في مهلة أقصاها خمسة أيام من تاريخه، على أن تتخذ أقصى درجات العقوبات بحق المسؤولين” عن الكارثة.