أكدت أستراليا، الأربعاء، أن إيران اعتقلت ثلاثة من رعاياها، مشيرة إلى أنها تأكدت من ذلك بعد كشفت عدة دول غربية عن سلسلة اعتقالات لمواطنيها في طهران، لا سيما عقب إعلانها الانضمام إلى المهمة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في الخليج العربي.
وقال متحدث باسم الحكومة الأسترالية في تصرح لوكالة فرنس برس: “وزارة الخارجية والتجارة توفر مساعدة قنصلية لعائلات ثلاثة أستراليين معتقلين في إيران، فيما رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لافتاً إلى ان ذلك “حرصاً على خصوصية المعتقلين”.
ودعت الحكومة الأسترالية مواطنيها لإعادة النظر بضرورة السفر إلى إيران “بسبب احتمال تعرض الأجانب ومنهم الأستراليون للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي، مضيفة أن “المواطنون أصحاب الجنسية المزدوجة مهددون أيضا”.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية، في وقت سابق، أنّ السلطات الإيرانية تحتجز امرأتين بريطانيتين – أستراليتين في سجن إيفين في طهران، لافتة إلى أنه السجن ذاته الذي تحتجز فيه موظفة الإغاثة البريطانية الإيرانية “نازانين زاغاري راتكليف” المعتقلة منذ عام 2016 لاتهامها بالتجسس.
في حين أفادت شبكة التلفزيون الأسترالية العامة “إيه بي سي” بأن السلطات الإيرانية، احتجزت أيضاً صديق إحدى هاتين المرأتين وهو رجل أسترالي، دون معرفة فيما إذا كان قد تمّ توجيه الاتهام إلى الموقوفين الثلاثة أم لا.
الإعلان الإسترالي عن المعتقلين، جاء بعد أن أعلنت بلادهم أنها ستنضم إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة لحماية الشحن البحري عبر مضيق هرمز.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي “سكوت موريسون” آواخر شهر أغسطس الماضي، أنّ بلاده ستنضم إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتّحدة لتأمين الملاحة في الخليج، بالتزامن مع أجواء التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران.
وأوضح موريسون حينها، أن المساهمة المتواضعة لأستراليا، تتمثل بفرقاطة وطائرة استطلاع بحرية من طراز “بي 8 بوسيدون” وطاقم دعم، إلى جانب القوات الدولية التي ستشارك في المهمة.
وغالبا ما تعتقل ايران سياح أو خبراء أجانب، حتى ممن يحملون جنسية اخرى الى جانب الجنسية الايرانية، بتهمة التجسس لصالح دول غربية، كان آخرها اعتقال الباحثة السياسية الفرنسية – الإيرانية “فاريبا عادلخاه” دون أن تقدم للسلطات الفرنسية معلومات مرضية حول وضعها، حسب بيان للوزارة الخارجية الفرنسية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي