اتفاق الرياض: الأزمة اليمنية إلى انفراج

توصل طرفا النزاع في اليمن إلى اتفاق صباح اليوم الجمعة برعاية المملكة العربية السعودية، فوفق الاتفاق فإن رئيس الحكومة اليمنية الحالية سيعود إلى اليمن لتفعيل مؤسسات الدولة.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر سعودي مطلع قوله: ” إن التحالف بقيادة المملكة سيشرف على لجنة مشتركة تتابع تنفيذ اتفاق الرياض. . . و سيتم تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم 24 وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية يعينها الرئيس اليمني”.

وركز اتفاق الرياض على تفعيل مؤسسات الدولة وتوحيد الصفوف، بما يضمن خدمة الدولة اليمنية وجميع مكونات الشعب اليمني، إضافة لتركيزه على موارد اليمن وأهمية إدارتها، ومكافحة الفساد، وشفافية الصرف، وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى وتفعيله وتعزيزه بشخصيات من ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة.

وبما يخص القوات العسكرية المنتشرة في اليمن قال المصدر: ” الاتفاق يحقق إعادة ترتيبات القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار فيها ويحفظ أمن مؤسسات الدولة وكافة مكونات الشعب اليمني، ويعزز جهود مكافحة الإرهاب” بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.

وأكد المصدر السعودي أن: “الاتفاق يحقق الأمن والاستقرار في اليمن وخدمة الشعب اليمني بمكوناته كافة، ويحترم مطالب المكونات اليمنية كافة، بما فيها ما يتعلق بالقضية الجنوبية، وأن يكون ذلك من خلال الحوار والعمل السياسي، وأن المملكة تحترم جميع مكونات الشعب اليمني وما يتفق عليه أبناء الشعب بمكوناته كافة في المستقبل”.

وشدد على أن المملكة العربية السعودية بوصفها راعية للمحادثات اليمنية-اليمنية ” تقدر لجميع الأطراف تجاوبها وتعاونها للوصول إلى حل سلمي للأزمة واتفاق يقدم المصالح الاستراتيجية لليمن، ويسهم في تحقيق أمنه واستقراره، ويحقن الدماء ويغلب الحكمة والحوار ووحدة الصف، كما تثمن المملكة الدور الإيجابي الذي لعبته دولة الإمارات في التوصل للاتفاق”.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية “عادل الجبير” قد صرح أمس الخميس عن اقتراب توقيع اتفاق بين الأطراف اليمنية، وذلك في تصريح له لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية حيث قال: ” إن الاتفاق بين الحكومة اليمنية والانفصاليين مليشيات الحوثي- لإنهاء صراع على السلطة في ميناء عدن الجنوبي وشيك”، كما رأى الجبير ” أن سياسة التهدئة لن تنجح مع إيران، بل إن سياسة الضغوط القصوى لا تزال السبيل الوحيد لدفعها إلى طاولة المفاوضات”.

وكان مصدر محلي في محافظة عدن أفاد بوصول تعزيزات عسكرية سعودية، منتصف ليلة أول أمس الأربعاء إلى العاصمة المؤقتة لليمن عدن بجنوب البلاد.

وتريد المملكة العربية السعودية أن يحكم اليمن نفسه بنفسه بعيداً عن إملاءات الخارج، والمقصود هنا بالتحديد إيران التي تسعى للسيطرة على موارد ومنافذ اليمن عبر المليشيا التابعة لها مليشيا الحوثي- التي تعتبر أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، وتسيطر المليشيا المدعومة من إيران على مدينة الحُديدة الساحلية على البحر الأحمر محتكرة تجارة النفط والثروات الهائلة التي تجنيها من تلك التجارة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version