مرصد مينا – تونس
تعيش أغلب الأندية التونسية وضعيات مالية صعبة مع تراجع الدعم وضعف الموارد وارتفاع الأجور، وهو ما يضطرّ رؤساء هذه النوادي لتحمّل المسؤولية بمفردهم ووضع أنفسهم وحريتهم رهين توفير موارد مالية قد تأتي، وأحيانا لا تأتي.
والتجأ بعض الرؤساء إلى تقديم صكوك بأسمائهم الشخصية وهو ما جعل 10 مسؤولي نواد في تونس مهددين بدخول للسجن في أي وقت، ويأتي في مقدّمتهم رئيس النادي البنزرتي المتخلدة بذمته 125 صكا.
وقد صدر في 13 جويلية الفارط، حكم عن المحكمة الابتدائية ببنزرت يقضي بسجن رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني لمدة 17 سنة بسبب إصداره لصكوك دون رصيد بقيمة جملية بلغت 66 ألف دينار بعد أن حكمت عليه المحكمة في 26 جوان الفارط بالسجن 30 سنة.
كما صدر يوم 13 جويلية حكم بالسجن ضد عبد السلام اليونسي، رئيس النادي الإفريقي من قبل دائرة الصكوك بالمحكمة الابتدائية بأريانة، لمدة 15 سنة بسبب ثلاثة صكوك دون رصيد في مبالغ تتراوح بين 41 و70 ألف دينار.
وفي 10 أوت الجاري، أفرج القضاء التونسي، عن رئيس فريق كرة القدم “بالحمامات”، أحمد الشعباني، بعد أن قضى ستة أيام خلف القضبان بسبب شيكات دون رصيد بقيمة 45 ألف دولار.
وإضافة إلى رؤساء النادي البنزرتي والإفريقي وكرة القدم بالحمامات، أصدر القضاء حكما بـ27 سنة ضدّ رئيس النجم الخلادي مكرم التاجوري في قضايا دفع شيكات دون رصيد.
وتضم القائمة المورّطة في دفع شيكات دون رصيد رئيس فرع كرة القدم السابق لمستقبل قابس إبراهيم بن نجيمة، والذي حكم عليه بـ18 سنة سجناً، والرئيس السابق للملعب القابسي صابر الجماعي الذي تم إيقافه بسبب صك بنكي بـ140 ألف دينار وكذلك أمين مال الفريق صويلح موسى الذي أودع السجن بسبب صك دون رصيد قبل أن يتدخّل الرئيس السابق للفريق محمد العياشي العجرودي ليدفع قيمة المبلغ.
كما تضم قائمة المسؤولين المهددين، الرئيس السابق لشبيبة القيروان، حافظ العلاني، ورئيس جريدة توزر المستقبل طارق مأمون، والرئيس السابق للأولمبي الباجي يوسف البوكاري الذي حكم عليه غيابيا بالسجن لـ20 سنة بسبب دفعه لشيكات دون رصيد.