أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الخميس أنها ستقدم مكافأة مالية تقدر بما يقارب من عشرة ملايين دولار أمريكي لمن يقدم لها معلومات هامة عن اثنين من قياديين تنظيم القاعدة الملاحق دوليا، والقياديان يقيمان في جزيرة العرب، وذلك بحسب ما صرحت به وزارة الخارجية الأمريكية.
ووفقا لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء فإن مساعد وزير الخارجية للأمن الدبلوماسي “مايكل إيفانوف”، قد صرح أثناء كلمة له في مؤتمر صحافي إن الوزارة تعرض مبلغ مالي يصل إلى ستة ملايين دولار مقابل معلومات عن سعد بن عاطف العولقي، إضافة إلى مبلغ يصل تقريبا إلى أربعة ملايين مقابل معلومات عن إبراهيم احمد محمود القوصي، كما اتهمهما أنهما شجعا على شن هجمات على الولايات المتحدة.
وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يتخذ من جنوب اليمن مقرا له، وقد ظهر عندما توحد فرعا القاعدة في كل من السعودية واليمن في عام 2009، في حين يعتبر محللون سياسيون هذا الفرع من تنظيم القاعدة أنه قد يكون أخطر فروع تنظيم القاعدة حول العالم، ويتمحور هدفه حول قيام الخلافة في شبه الجزيرة العربية، وتطبيق الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الهجوم على أهداف أميركية وغربية في شبه الجزيرة أو خارجها.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية حربها على القاعدة في اليمن عام 2016، عندما قامت بعملية إنزال جوي في محافظة البيضاء.
وشنت القوات الخاصة الأمريكية أكبر عملية مداهمة برية ضد أهداف للقاعدة جنوبي اليمن، حيث نًفذت معظم هذه الضربات سراً، لكنها تصدرت عناوين الأخبار بعد هجوم استهدف قرية يَكلا اليمنية، فخلال 100 يوم من بداية ولاية الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” في عام 2017، عادلت الضربات الجوية التي تستهدف عناصر التنظيم في مناطق يمنية مختلفة، ما تم تنفيذه خلال فترتين كاملتين من حكم الرئيس السابق، باراك أوباما (2008 -2016)، بحسب إحصاءات متابعين للشأن اليمني.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي