fbpx

للبيع أو الإيجار.. عبارة تجتاح واجهات المحال الأردنية في زمن كورونا

مرصد مينا – الأردن

كشف مراسل مرصد مينا في الأردن، عن تزايد كبير في أعداد المحال التجارية المعروضة من قبل أصحابها للبيع أو الإيجار، لا سيما في العاصمة عمان، لافتاً إلى أن ظاهرة المحلات المقفلة تزايدت بشكل كبير مع انتشار الموجة الثانية من وباء كورونا، والتلويح الحكومي بموجة إغلاقات جديدة.

إلى جانب ذلك، أكد المراسل أن العديد من أصحاب تلك المحال قد صفوا أعمالهم بشكل شبه كامل قبل عرضها للبيع أو الإيجار، لا سيما بالنسبة لمحال المواد الغذائية، مشيراً إلى أن الموجة طالت العديد من المحال بما فيها محال ألبسة ومكاتب ومعارض سيارات ومطاعم ومحال مواد البناء، في ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وتراجع الإقبال على الشراء من قبل المواطنين.

وسبق لمنظمة يونيسف أن كشفت في تقرير سابق لها عن تراجع معدل دخل الأسر الأردنية خلال أزمة كورونا، في ظل تعطل أعمال 68 في المئة من الأسر الأردنية، بسبب ازمة الوباء وما رافقه من إجراءات إغلاق عام وحظر تجول.

تزامناً، اعتبر المحلل الاقتصادي “معن الرجوب” في حديثه مع مرصد مينا، أن تجار التجزئة والبيع المفرق، يعتبرون من بين فئات التجار الأكثر تضرراً من تراجع القوة الشرائية للمواطن الأردني، موضحاً: “بعد مرور نحو 7 أشهر من بدء الأزمة من الطبيعي أن تتأثر أعمالهم وتتراجع معدلات الربح، بل في معظم الأحيان يمكن القول بأنه مدخلوا مرحلة الخسارة، في ظل ارتفاع تكاليف المحال من إيجارات وضرائب وفواتير، مقابل انخفاض الوارد”.

كما أشار “الرجوب” إلى أن انخفاض دخل الأردنيين وفقدان العديد منهم لوظائفهم وارتفاع الأسعار بشكل عام، دفعهم إلى محاولة التقليل من الإنفاق والاستغناء عن الأمور الكمالية أو نصف الضرورية لتوفير مدخرات إضافية وصرفها في جوانب أخرى كالسكن مثلا، معتبراً أن معظم التجار فضلوا تصفية أعمالهم ولو بخسارة مؤقتة على الاستمرار تسجيل خسائر متتالية.

يشار إلى أن مركز بيت العمال الأردني للدراسات، أصدر إحصائية كشف فيها عن تأثر أجور أكثر من 400 ألف عامل، خلال أزمة كورونا، وسط ارتفاع معدلات البطالة من 19.3 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، إلى 23 في المئة، خلال الربع الثاني منه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى