وصلت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران أوجها بعد ما يقارب العام، حيث اعترف الرئيس الإيراني بصعوبة الأيام التي تمر بها بلاده جراء العقوبات الاقتصادية عليها، معتبراً أنها أصعب من أيام الحرب العراقية- الإيرانية، وأيام الثورة التي أنهت حكم الشاه.
وتسبب تفاقم تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران، إلى انتفاضة شعبية عارمة أودت بحياة أكثر من 600 إيراني على أيد قوات الأمن الإيرانية التي مارست العنف اتجاه المنتفضين المدنيين، بأمر مباشر من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية والذي يمثل أعلى رأس السلطة الإيرانية “علي خامنئي”.
حيث قال الرئيس الإيراني “حسن روحاني” اليوم الثلاثاء، إن الجمهورية الإسلامية تعيش أصعب ظروفها طيلة السنوات الأربعين الماضية، وذلك خلال مراسم افتتاح خط قطار جديد في مدينة “هشتكرد غربي العاصمة طهران.
وشرح الرئيس الإيراني الأوضاع الاقتصادية لبلاده وأثر العقوبات الأمريكية قائلاً: “إنه لولا العقوبات الأمريكية لزادت عائدات إيران بمقدار 100 مليار دولار سنوياً”.
وأكد “روحاني”، إلى أن إيران تعيش اليوم أقسى أيام العقوبات الأمريكية على بلاده موضحاً: “جربنا أياماً صعبة خلال الثورة والحرب مع العراق، لكننا اليوم نعيش أقسى الظروف، ورغم ذلك فقد صمدنا أمام العدو وسجلنا انتصارات عليه”.
وبين الرئيس الروحاني ضرر العقوبات الاقتصادية على النفط الإيراني: ” إن النفط الذي نصدره اليوم ليس بالمقدار الكبير، والعقوبات الأمريكية قلصت عائدات إيران بمقدار 200 مليار دولار على مدى العامين الماضيين”، مشيراً إلى أن “الظروف التي يعيشها المواطن قاسية، ونحن ندير البلاد بصعوبة”.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه في عهد الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” مع إيران” معربة عن شكوكها في التزام إيران بالاتفاقية، الأمر الذي ردت عليه إيران بتقليص التزامتها النووية، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران تتصاعد وتيرتها اضطراداً مع تقليص إيران التزاماتها النووية.