مرصد مينا
تواصل فرق الإنقاذ في جمهورية الدومينيكان، منذ فجر الأربعاء، عمليات البحث عن ناجين وضحايا تحت أنقاض ملهى ليلي انهار سقفه بشكل مأساوي خلال حفل موسيقي صاخب بالعاصمة سانتو دومينغو، ما أسفر عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم شخصيات معروفة، وإصابة نحو 160 آخرين.
الحادث وقع في وقت متأخر من ليل الاثنين-الثلاثاء، عندما انهار سقف ملهى “جيت سيت” الشهير أثناء الحفل، الذي كان يحضره عدد من السياسيين والرياضيين والشخصيات العامة.
وتفاوتت التقديرات حول عدد الحاضرين بين 500 وألف شخص، رغم أن القدرة الاستيعابية للمكان تبلغ نحو 1700 شخص.
وقالت السلطات إن نحو 300 عنصر إنقاذ يشاركون في عمليات البحث والإنقاذ، مستخدمين معدات متقدمة وسط الحطام وقضبان الصلب وصفائح الحديد، على أمل العثور على ناجين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.
وصرّح خوان مانويل مينديز، مدير مركز عمليات الطوارئ، أن فرق الإنقاذ تعمل دون توقف، مضيفاً: “نفترض أن العديد من الأشخاص لا يزالون على قيد الحياة، ونسمع نداءات استغاثة من تحت الركام، لذلك لن نفقد الأمل”.
ومن بين الضحايا كانت نيلسي كروز، حاكمة ولاية مونتي كريستي وشقيقة نجم البيسبول الشهير نيلسون كروز.
وأفادت المدعية العامة روزالبا راموس أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة سبب الانهيار، مشيرة إلى أن التركيز الأساسي حالياً منصب على إنقاذ الأرواح. ولم يُعرف بعد توقيت آخر فحص إنشائي للمبنى.
وأصدر الملهى بياناً أعرب فيه عن “ألمه العميق وذهوله إزاء فقدان الأرواح”، وأكد استعداده الكامل للتعاون مع السلطات المختصة.
كما شهد موقع الحادث توافد العشرات من المواطنين الذين تجمعوا بحثاً عن ذويهم المفقودين، في حين اصطف أكثر من 120 شخصاً للتبرع بالدم في مركزين طبيين.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة انقطاع الكهرباء المفاجئ وسقوط السقف، حيث كان الفنان الشهير روبي بيريز، البالغ من العمر 69 عاماً، يؤدي عرضه على المسرح أثناء الانهيار. ويمكن في أحد المقاطع سماع صراخ امرأة تقول: “ماذا حدث؟”.
وتوجه رئيس البلاد لويس أبي نادر إلى مكان الحادث وأكد عبر منصة “إكس” أن الحكومة “تتابع التطورات دقيقة بدقيقة”، مشدداً على التزام السلطات بتقديم كل الدعم اللازم للضحايا وذويهم.
ويُعد هذا الحادث من أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، بعد انفجار عنيف في مصنع للبلاستيك في مدينة سان كريستوبال عام 2023 أسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً، إضافة إلى حادثة أخرى عام 2005 أسفرت عن مقتل أكثر من 130 سجيناً في شجار داخل سجن شرقي البلاد الواقعة في منطقة الكاريبي.
