
مرصد مينا
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في وادي البقاع شرق لبنان، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن الغارات طالت منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، حيث استهدف أحد الصواريخ مخيماً للنازحين السوريين، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم 7 سوريين، إلى جانب 8 جرحى بعضهم في حالة حرجة.
وبحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”، فإن من بين القتلى خمسة مقاتلين من حزب الله، فيما اعتُبرت هذه الحصيلة الأعلى في يوم واحد منذ سريان الهدنة، وسط تصاعد حدة العمليات العسكرية في الأيام الأخيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لحزب الله في البقاع، في الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية على مناطق الجنوب اللبناني وضواحي بيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل أكثر من سبعة أشهر.
وفي سياق متصل، تستمر القوات الإسرائيلية في احتلال خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، ما يزيد من حدة التوتر ويدفع المخاوف من انفجار واسع في الجبهة الشمالية.
تأتي هذه التطورات بينما اعترف حزب الله مؤخراً بوجود خروقات أمنية خطيرة تهدد بنيته الداخلية، في ظل استمرار الضربات الجوية التي تستهدف مواقعه وبنيته العسكرية في أكثر من منطقة لبنانية.