أفادت وسائل إعلامية عبرية بأن 14 جندياً إسرائيلياً؛ أصيبوا في حادثة دهس في مدينة القدس، فجر اليوم – الخميس، مشيرة إلى أن المنفذ تمكن من الفرار وسط حالة الفوضى التي عمت المكان.
كما أشارت الوسائل إلى أن العملية تمت على مرحلتين، لافتةً إلى أنه من المرجح أن يكون المنفذ فلسطيني، وهو ما جاء في وقتٍ، وصفت فيه الشرطة الإسرائيلية؛ الحادث بـ “العمل الإرهابي”، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقاً موسعاً حول ملابساته.
إلى جانب ذلك، أوضحت الشرطة أنها عثرت على السيارة، التي استخدمت في تنفيذ العملية، دون العثور على السائق، كاشفةً أن خبراءها سيلجؤون إلى متابعة الصور ومقاطع الفيديو، التي التقطتها كاميرات المراقبة للمكان قبل حدوث العملية، سعياً للتعرف على هوية المنفذ، الذي لا زال مجهولاً.
واعتبرت الشرطة في بيانٍ لها، أن وقوع مثل هذه العملية في مكان مزدحم، أمر متوقع، لا سيما في أجواء التوتر التي تشهدها المنطقة بعد الإعلان عن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والتي أعلن الفلسطينيون رفضها.
من جهته، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه على علم بوقوع الحادثة، إلا أنه لم يكشف أي من تفاصيلها أو أسبابها، دون أن يؤكد أيضاً مسؤولية الجانب الفلسطيني عنها.
وكانت الأيام القليلة الماضية، التي تلت إعلام الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب” عن خطته للسلام، المعروفة بصفقة القرن، قد شهدت تصاعداً في التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي تمثلت بالقصف والقصف المضاد، من قطاع غزة ، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صورايخ على مرات متفرقة من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، مقابل شن الطيران الحربي عدة غارات على مواقع في غزة قال إنها تابعة للفصائل الفلسطينية.
تزامناً، كانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد هددت في أول رد فعل لها على الصفقة، بوقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما شكل بمثابة إعلان من قبل السلطة الفلسطينية بأنها لن تمنع أي عمليات قد تستهدف المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، إلى جانب تلويحها بإمكانية حل السلطة الفلسطينية، كما جاء على لسان الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، الذي صرح: “إن أصروا على صفقة القرن فإننا سنرد لهم هدية أوسلو”، في إشارة إلى السلطة القائمة الآن.