مرصد مينا – العراق
كشف مصادر عراقية أن أربعة فصائل شيعية مقربة من الزعيم “علي السيستاني”، انسحبت عن قوات “الحشد الشعبي”، لتُشكل قوة موازية، باسم “وحدات الأضرحة”، و ستتبع تعليمات “السيستاني” و ستطبق فتاويه.
التقرير الذي استند الى مصادر مقربة من الحشد، أوضح أن القوة الجديدة تتألف من 15 ألف مقاتل، وستكون مسؤولة مباشرة أمام مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية، كما أشار إلى أن الإعلان هو الأحدث ضمن سلسلة من الضربات على مدار عامين شنها السيستاني ضد إيران، في محاولة لكسر هيمنتها على قوات “الحشد الشعبي”.
ورجحت المصادر أن تتجرد قوات الحشد الشعبي، من الحماية الشعبية والأيديولوجية التي يوفرها السيستاني، على إثر الانسحاب.
من جهته نقل موقع “Middle East Eye” البريطاني، نقل عن سياسي شيعي عراقي قوله إن “بهذه الخطوة، يلدغ السيستاني الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، فما بنته على مدار 17 عاماً انهار في عام واحد”.
وبحسب المصدر فإن تلك الفصائل الأربعة شكلت العمود الفقري لقوات الحشد الشعبي، التي تكونت عام 2014، إذ يُعد انفصالها بمثابة تأكيد للانقسامات الكامنة في قوات الحشد.
تقرير الموقع أكد أن الاهتمام بالانضمام إلى القوات الجديدة كان ساحقاً، بعد أن فتحت قياداته الباب أمام المقاتلين المضطهدين والمهمشين، إضافة إلى آخرين تابعين لفصائل تعاني من فساد قادتها.
في سياق ذلك، نقل الموقع عن قادة القوة الجديدة، انهم استقبلوا خلال أسبوع واحد، 50 ألف طلب للانضمام من مقاتلين ينتمون إلى مختلف الفصائل العراقية.
معظم الطلبات من فصائل الشيعة أتت من كتائب “حزب الله” و”عصائب أهل الحق” و”منظمة بدر”، حسبما جاء في تقرير الموقع البريطاني.