
تشنّ الإدارة الأمريكية الحالية حربًا واسعة النطاق خلف الستارة والكواليس لإنتاج واقع موضوعي يلغي تمامًا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ويخرجها من الخدمة.
ومع تكثيف بعض الجهود العربية في الرد والتصدي والمواجهة، استعرت ملامح هذه المعركة الدبلوماسية على أكثر من نحو أخيرا، ومن المرجح أن يكون ملف وكالة ;laquoالأونروا;raquo; في طريقه للنقاش على مستويات دولية بعد إنضاج موقف عربي موحد يدعم خيارات الهجمة الأمريكية على الوكالة إذا ما تطلب الأمر.
الأردن والسلطة الفلسطينية وحدهما بصورة رئيسية حتى اللحظة في مضمار هذه المواجهة المستعرة.والموقف الأمريكي وراء الكاميرات والإعلام يصف الأونروا بأنها ;laquo;مجرد وهم لم يعد له مبرر;raquo
أما الموقف الأوروبي فهو ميال للإبقاء على الوكالة ودفع المزيد من المال لمواجهة مخاوف إفلاسها وتوقف خدماتها، لكن دون مواجهة مباشرة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، في إيحاء يشير إلى أن بعض الدول الأوروبية سيعزز واردات الوكالة المالية، لكنها هذه الدول ليست بصدد تعويض العجز المالي الناتج عن امتناع الأمريكيين فجأة عن توفير ودفع المخصصات التي التزموا بها لعدة عقود.
النقاش حول هذا الملف الحيوي والحساس وصل خلال الساعات القليلة الماضية إلى تقدم الجهات الأمريكية بما يمكن وصفه بعرض خطير للغاية، قوامه اقتراح البحث في أن تُدفع المخصصات المالية المطلوبة للحكومة الأردنية، وليس للوكالة أو الفلسطينيين.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي