مرصد مينا – تركيا
كشف رئيس الحكومة الأسبق، المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، “أحمد داوود أوغلو” أن الليرة التركية فقدت ما يقارب 155 في المئة من قيمتها، منذ عام 2016 وحتى اليوم، مضيفاً: “عندما تسلمت الحكومة 2016، كان سعر صرف الدولار 2.85 ليرة، اليوم هم يحاولون الاحتفاظ بها عند سعر صرف 7.30 مقابل الدولار”.
وكان الليرة التركية خلال العامين الماضيين، شهدت تراجعات قياسية في سعر الصرف أمام العملات الأجنبية، متأثرةً بعدة عوامل من بينها التورط التركي في ليبيا وسوريا، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية، على خلفية صفقة صواريخ إس 400 الروسية، التي عقدتها الحكومة التركية العام الماضي.
إلى جانب ذلك، جدد “أوغلو” اتهام الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” ووزير ماليته وصهره، “بيرات ألبيرق”، مسؤولية ما تشهده البلاد من تدهور في المجالين السياسي والمالي، لافتاً إلى وجود تناقض كبير بين واقع الاقتصاد التركي وبين الوعود، التي أطلقها الرئيس، خلال حملة الترويج لنظام الحكم الرئاسي، والتي أكد خلالها أن الاقتصاد التركي سيرتقي، وأن المركزي سيكون تحت سيطرة الدولة التركية.
وسبق “لأوغلو” أن أعلن استقالته من منصب رئيس الحكومة، اعتراضاً على مقترح الرئيس “أردوغان” بطرح تعديلات دستورية، تنقل كافة الصلاحيات التنفيذية إلى منصب الرئاسة، ليقدم بعدها استقالته من رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم، قبل أن يشكل حزبه الخاص، تحت اسم “المستقبل”، جراء تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس.
كما وصف “أوغلو” نفسه بأنه آخر رئيس حكومة تركية منتخب من قبل الشعب والبرلمان، على اعتبار أن رئيس الحكومة بات يكلف من قبل الرئيس، بموجب النظام الرئاسي الجديد، لافتاً إلى ان ذلك الانتقال السياسي في تركيا أفقد العملة المحلية 60 في المئة من قيمتها منذ العام 2018.
