fbpx

جنود السلطان يعتدون بوحشية على مهاجرين سوريين

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً، يظهر اعتداء عددٍ من الجنود الأتراك على مجموعة من الشبان يعتقد أنهم سوريين بينهم قصر.

ويعتذر مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي، عن بث الشريط المصور، لما فيه من مشاهد قاسية، وذلك مراعاة لمشاعر المتابعين.

وظهر في الشريط المصور، جنود يتحدثون باللغة التركية؛ يجبرون الشبان على جمع بعض المرميات من الأرض دون أن يوضح الفيديو ما هي، قبل البدء بالاعتداء عليهم بالضرب واجبارهم على الانبطاح والزحف.

ولم يشير المقطع الذي يبدو أن أحد الجنود قد صوره؛ المكان الذي تمت فيه الحادثة، في وقتٍ رجح فيه الناشطون أن يكون بالقرب من الحدود التركية، مشيرين إلى احتمالية أن يكون الجنود من حرس الحدود التركي، وأنه القى القبض على الشبان أثناء محاولتهم دخول البلاد بطريقة غير شرعية.

ووفقاً للصور المعروضة بالمقطع الذي انتشر على شبكات الإنترنت؛ فإنه من المرجح أن تكون الحادثة قد وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحسب ما كشفت عنه الألبسة الصيفية للجنود والشبان المعتدى عليهم.

منظمات حقوقية ومحلية سارعت لمطالبة السلطات التركية بالتحقيق بالانتهاكات التي يرتكبها الجنود الأتراك بحق السوريين سواء أثناء محاولتهم عبور الحدود أو في مناطق انتشار الجيش التركي، لا سيما وانها ليست الحادثة الأولى من نوعها التي يتم التعامل بها بوحشية من قبل الجيش التركي، والتي شملت في بعض الأحيان عمليات قتل وقنص.

وذكرت المنظمات أن الفترة الماضية شهدت الكثير من الحوادث المشابهة، خاصة مع محاولة مجموعة من الشباب الذين تم ترحيلهم من تركيا خلال الحملة الأخيرة؛ العودة إليها مجدداً للالتحاق بعوائلهم من جديد، مشيرين إلى أن أن قوات حرس الحدود التركي قد قَتلت ما يقرب من 419 مدنياً سورياً منذ “انطلاق الثورة السورية” وحتى الصيف الماضي، بينهم 75 طفلاً، و38 امرأة.

كما لفتت المنظمات إلى أن معظم عمليات الاستهداف المباشر والقتل والاعتداء موثقة بالأشرطة المُصوّرة، إلا أن السلطات التركية حتى الآن لم تتخذ أي إجراء بحق المعتدين، أو إجراءات تحمي اللاجئين أثناء عبورهم للحدود.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى