مرصد مينا – ليبيا
غادرت مجموعة مرتزقة من حاملي الجنسية التركية الأراضي الليبية نحو السواحل الأوروبية، حيث صعدوا قارباً أقلهم من مدينة زوارة إلى هناك.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن 20 مرتزقاً أتى بهم النظام التركي، للقتال مع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، غادروا ليبيا ليلة البارحة على متن أحد قوارب للهجرة غير القانونية بعد أن فروا من أحد المعسكرات بمدينة صبراتة.
وذكرت المصادر، أن كل فرد قام بدفع مبلغ 1500 دولار إلى مهربي البشر، مقابل تهريبهم من صبراتة وتوفير قارب الهجرة لهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في أحدث تقرير له حول ليبيا أن الفصائل الموالية لتركيا في سوريا مستمرة في تجنيد مئات الشباب بهدف نقلهم إلى جبهات القتال في ليبيا لمواجهة الجيش الوطني.
وتستمرّ تركيا في ضخ المرتزقة إلى العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى نقلها السلاح إلى ميليشيات حكومة الوفاق التي تقاتل ضد الجيش الليبي، على الرغم من الدعوات الدولية للتمسك بحظر توريد السلاح إلى البلاد، وفق تقارير دولية وحقوقية.
وكانت صحيفة «صومالي جارديان» الصومالية، قد كشفت في تقرير لها الشهر الماضي، أن تركيا «أرسلت المئات من المرتزقة الصوماليين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس».
ونقلت «سكاي نيوز» حينها عن الصحيفة، قولها إن «أكثر من ألفيّ صومالي انضموا بالفعل إلى الميليشيات والمرتزقة الداعمين لحكومة الوفاق، بانتظار نشرهم في جبهات القتال».
ولفتت الصحيفة إلى أن «العديد منهم منحوا الجنسية القطرية، في وقت سابق، وأن المئات غرر بهم بسبب الفقر والبطالة»، مشيرة إلى أن «استعانة تركيا بمرتزقة من جنسيات مختلفة جاءت عقب زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى قطر».
يُشار إلى أن معظم هذه التحليلات بشأن هذا التوجه المُحتمل للصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي، استندت إلى حقيقة أن الدوحة كانت في أوقات سابقة قاعدة لتدريب مرتزقة صوماليين، ونقطة انطلاق لتوزيعهم صوب مناطق الصراع في الشرق الأوسط.