لبنان يغرق بالفساد، وسطوة السلاح الميليشياوي.
سوريا، سلطة تتابع السطوة، العنف، تجريد الناس من أبسط أسباب الحياة.
تونس تغرق في اختياراتها، والشارع شارعين، مع وقف لإطلاق النار.
السودان، العسكر يستولون على الحياة، والقوى المدنية تشتغل لاستعادة أنفاسها مابعد سطوة الجنرالات.
فلسطين، ما بين سواد حماس، ورخاوة أبو مازن.
الأردن حائرة ما بين وادي عربة وشوارعها.
اليمن يمنين، لا الأول سعيد، ولا الثاني تغمره السعادة ولم يتبق من (اليمن السعيد) سوى رائحة البارود وبعض القات.
إيران.. إيرانيتان، إيران تحت الارض مملوكة لشباب حالمين، وإيران فوق الارض للسلاح والملالي وجحافل الموت والاحتضار.
والعالم يقتات من كورونا، ويغلق على نفسه البوابات.. العناق قاتل والعزلة قتل مضاعف ومضاف.
وفي جردة الحسابات، هذا العالم يغرق، وليس ثمة من لايتوقع حرب عالمية ثالثة إذا ماضغط أي من النووين على كبسولة الاحتراق، والعالم يتناسل الحروب:
ـ حروب على الأرزاق.
ـ حروب التسابق على الفضاء.
ـ حروب على احتكار الثروة واحتكار السلاح.
وملايين المهاجرين يبتلعهم البحر، ليدفنون في بطون الأسماك بلا أكفان.
والهروب من جحيم إلى جحيم.
بشر يخسرون الرغيف، وبشر يستولون على كل الأفران.
والعالم يبحث عن رجل العام.
أيّ رجل يصلح ليكون رجل هذا العام؟
قاتل مأجور أم ضحية يقتل بلا أجر ولا ثواب؟
أي رجل زرع ليأكل الأحفاد ليكون رجل عامنا؟
مضى 2021، فإلى 2022 مصحوب بالأمنيات.
أمنيات يكتبها الشاعر ويسقطها السياسي.
كل عام وأنتم خارج ما رسمه 2021 والكثير الكثير مما سبقه من أعوام.