أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، على لسان وكيلها المساعد في قطاع الحج والعمرة” طارق القرشي” إتمام مهام تجهيز أفواج الحجيج اليمنيين لهذا العام، والذين تجاوز عددهم الـ25 ألفا، حيث أصبحوا جاهزين للانطلاق لأداء فريضة الحج في الأراضي المقدسة في السعودية، وقال “القرشي” في بيان لوزارة الأوقاف “إن وزارة الأوقاف اليمنية قد انتهت من تفويج الحجيج من اليمن إلى الأراضي المقدسة، بحسب الجدول المخطط له من قبل لتسيير قوافل الحج”.
كما نوه البيان، إلى إتمام عملية تسير الحجيج دون حدوث أي خلل أو مشاكل تذكر، فيما أشاد وزير الأوقاف اليمني”أحمد عطية”، بالجهود المبذولة في إنجاح عملية التفويج، من 16 شركة من مكاتب النقل والسفريات، مشيرا إلى التزامهم الكامل منذ البداية، بما فرضته عليهم وزارة الأوقاف من معايير خاصة بسلامة وراحة الحجاج، وهو ما ساعد على جعل رحلات هذا العام ميسرة و”نموذجية” على حد وصفه.
ويفد الحجاج اليمنيين إلى الديار المقدسة في مكة والمدينة من معبر “الودية” الحدودي مع السعودية، الذي يعتبر المعبر الوحيد والشريان الرئيسي لحركة المواطنين اليمنيين إلى المملكة العربية السعودية، بسبب المعارك الدائرة على باقي النقاط، على أعقاب انقلاب ميليشيا الحوثين على السلطة الشرعية في اليمن منذ أواخر عام 2014 م.
الحدود اليمنية – السعودية تمتد من دويما الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتي تتوسّط منطقة ميدي التابعة لليمن، ومنطقة الموسم التابعة للمملكة العربية السعودية، وعدايام بن زيد وائلي، وبين منطقة يام، وتميل نحو الجهة الشرقيّة، ومن ثمّ نحو الجهة الشماليّة الشرقيّة، وتتعرّج هذه الحدود وتمتد بين السلاسل الجبليّة بعد أن تمرّ بمحاذاة مدينة حرض، كما تتماشى مع انحدارات الأودية حتى تبلغ صحراء الربع الخالي، وتقطعها طولياً إلى نصفين، حيث إنّ كلّ المناطق الواقعة في النصف الجنوبيّ والشرقيّ من هذه الحدود تعود إلى الأراضي اليمنية، في حين أن كلّ المناطق الواقعة في النصف الغربي والشمالي تعود إلى أراضي المملكة العربيّة السعوديّة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي
