fbpx

عبد الجليل: هذه أسباب الثورة الليبية

عبر رئيس المجلس الانتقالي السابق في ليبيا، المستشار “مصطفى عبدالجليل”، عن تفاؤله بمستقبل ليبيا، على الرغم من كل ما تمر به البلاد حالياً، مضيفاً: “ها هو الجيش الوطني يحاول الوصول إلى طرابلس الواقعة تحت سيطرة الخارجين عن القانون، الذين فرضوا سطوتهم على كل شيء في العاصمة وما جاورها”.

كما أعلن المستشار، “عبد الجليل”، قناعته التامة بأن ليبيا ستتعافى وستودع الظروف التي لحقت بها بسبب ما أسماه “الأطراف المؤدلجة”، وأنها ستشهد ازدهاراً كبيراً، وأن الوضع الراهن لن يستمر، في إشارة ضمنية إلى حالة الحرب، وسلطة حكومة الوفاق، المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين.

وبعد فترة صمت طويلة، تناول المسؤول الليبية السابق، الثورة التي قامت ضد الرئيس الراحل، “معمر القذافي”، مؤكداً أنها اندلعت لأسباب لا تتعلق بموجة الربيع العربي، ولا ترتبط بأي مؤامرات تحاك ضد ليبيا، مضيفاً: “مظاهرات 2011 تزامنت مع محاولة أخرى كان لها تأثير في نفوس أغلب الليبيين، وهي أن معمر أمر بأن يكون يوم عيد الأضحى مخالفاً لوقوف الحجيج بعرفات، فخرج جل الليبيين عن طاعته”. 

إلى جانب ذلك، ربط المستشار السابق،في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط، تحول المظاهرات في ليبيا إلى ثورة ضد النظام، بأحداث سجن أبو سويلم التي قتل فيها العديد من الليبيين على يد الأمن الليبي التابع للنظام السابق، لتتأجج الأوضاع مع مطالب ذوي القتلى بالكشف عن أماكن دفنهم وأسباب قتلهم، بالإضافة إلى الكشف عن المسؤولين عن تنفيذ عمليات القتل ومحاسبتهم.

أما عن نجل الرئيس السابق، والذي كان مرشحاً لخلافة والده، “سيف الإسلام القذافي”، فقد أكد “عبد الجليل”، أنه كان يحمل مشروع إصلاحي كبير، إلا أن والده والطبقة المحيطة به عارضته ووقفت في طريقه، مضيفاً: “”سيف الإسلام كان قد مس مصالحهم في أكثر من خطاب، ونعتهم بالقطط السمان، فوقفوا ضد الإصلاح المنشود، وهنا كانت الثورة التي قامت على معمر ضرورية، ويكفي الليبيين شرفاً تخلصهم من نظام وظّف كل مقدراتهم لحركات التحرر في العالم، لكنه أهمل شعبه”. 

وفي ما يتعلق بالفترة الانتقالية، التي تولى فيها رئاسة المجلس الانتقالي، أشار “عبد الجليل” إلى أنه قاد تلك المرحلة، ثم سلم الحكم بشكل سلسل في مشهد لم تعرفه البلاد منذ 50 عاماً، مضيفاً: “لكن في تلك الأثناء كشفت التيارات المتطرفة عن نواياها، وبدأت حملة اغتيالات طالت رجال الجيش، بداية من اللواء عبد الفتاح يونس مروراً بأكثر من 50 ضابطاً ثم رجال القضاء، حيث اغتيل النائب العام وأكثر من 6 مستشارين، وأكثر من 10 إعلاميين وإعلاميات، ومن هنا تحرك الجيش لرد كرامة الليبيين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى