أعلنت مديرية الاوقاف الإسلامية في القدس عن اقتحام أكثر من 400 مستوطن إسرائيلي صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، بالتزامن مع احتفالات عيد العرش اليهودي.
وأشارت المديرية إلى أن المستوطنين توجهوا إلى حائط البراق وقاموا بتأدية طقوس تلمودية، بالتزامن مع حراسة أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن عمليات الاقتحام تمت على شكل مجموعات، وهي مستمرة منذ الساعة السابعة صباحاً.
كما لفتت المديرية إلى أن مجموع المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى خلال الأيام الأربعة الماضية، بدءاً من الخميس وحتى صباح اليوم الأحد، وصل إلى أكثر من 2700 مستوطن، في ظل تزايد الدعوات التي تطلقها جماعات “الهيكل” لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك.
وكان رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران “عطا الله حنا” قد حذر من الأوضاع التي وصفها بـ “الخطيرة وغير المسبوقة” التي تعيشها مدينة القدس المحتلة، مؤكداً أن ذلك ناجم عن السياسات العدوانية المستمرة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف “حنا”: “أما ما تتعرض له مقدساتنا وأوقافنا الاسلامية والمسيحية فحدث ولا حرج، هناك استهداف مستمر ومتواصل للمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن الاقتحامات أصبحت ظاهرة يومية، والمستوطنون يجولون ويصولون، كما ان الحفريات تجري في محيطه”.
كما كان محافظ القدس “عدنان غيث” قد ناشد خلال الأيام القليلة الماضية أبناء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم المقدسيين وأهل فلسطين عام 48 وكل من يستطيع الوصول، الزحف إلى المسجد الأقصى المبارك والتصدي للمخططات التي تستهدف وجوده وبنيانه، والحضور الدائم فيه لإفشال أي محاولة للمساس به.
كما طالب الأمتين العربية والإسلامية، بتحمل مسؤولياتها بصورة جدية، وأن تساند الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى المبارك، بعيداً عن بيانات الشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعاً، داعياً العالم للتدخل ووقف جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي