مرصد مينا
قُتل 29 فلسطينياً على الأقل وأصيب العشرات، اليوم السبت، في هجمات إسرائيلية استهدفت مراكز توزيع مساعدات ومواقع للنازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية ومحلية.
وقال الدفاع المدني في غزة إن 26 مواطناً لقوا حتفهم بنيران القوات الإسرائيلية قرب مركز توزيع المساعدات التابع لشركة أميركية ـ إسرائيلية في شمال رفح، جنوبي القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن نحو 100 جريح سقطوا خلال العملية، في وقت أكدت فيه مستشفيات القطاع استقبال أعداد كبيرة من الضحايا، مشيرة إلى أن الإصابات تنوعت بين الخطيرة والمتوسطة.
وبالتزامن مع المجزرة قرب رفح، أفادت مصادر طبية بمقتل ستة مواطنين وإصابة 16 آخرين في غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وفي حادث منفصل، استهدفت مسيرة إسرائيلية مجموعة من المدنيين في بلدة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
بدورها، نددت مؤسسات دولية ومنظمات إغاثية بالتصعيد العسكري الإسرائيلي، ووصفت استهداف مراكز توزيع المساعدات بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
فيما أشارت تقارير حقوقية إلى أن القتلى جميعهم من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال.
وفي سياق متصل، تتواصل الانتقادات الحادة لآلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، خاصة بعد تكليف “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي ترتبط بشراكات مع شركات أميركية وإسرائيلية، بإدارة هذه العملية المثيرة للجدل. واتهم نشطاء فلسطينيون المؤسسة بالفشل في حماية المدنيين وضمان وصول آمن للإغاثات.
يُذكر أن الأمم المتحدة كانت قد وثقت في تقاريرها مقتل أكثر من 875 فلسطينياً قرب مواقع توزيع المساعدات في غزة منذ بداية العام الجاري، في ظل تعثر دخول المساعدات وإخفاق المبادرات الدولية لوقف إطلاق النار.
