29 مليون طفل ولدوا في بلدان الحروب!

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في تقريرِ صادرٍ عنها، الجمعة، أن أكثر من 29 مليون طفل ولدوا العام الماضي في المناطق تشهد حروباً وصراعات حول العالم، مشيرة إلى النتائج السلبية التي تورثها هذه المواقف لدى الطفل “كارثية” في شتى المجالات.

وأوضح البيان الصادر عن المنظمة الدولية: ” أن أكثر من طفل من بين كل خمسة ولدوا العام الماضي، في العالم، جاؤوا إلى الحياة في بلدان تشهد صراعات مسلحة، مثل أفغانستان والصومال وجنوب السودان وسورية، واليمن.

وأضافت المنظمة الأممية في بيانها “أن هؤلاء الأطفال فتحوا أعينهم على الحياة بشكل عام في بيئة متوترة وغير آمنة للغاية، وفي مجتمعات تأثرت من فوضى الصراعات.

واعتبرت المنظمة المختصة بالدفاع عن حقوق الطفل في العالم “أن الأحداث السلبية والصدمات طويلة المدى أو المتكررة قد تؤدي إلى حدوث ما أسمته بـ “الإجهاد السام” عند الأطفال الصغار، مشيرة إلى أن هذا الموقف قد يكون له نتائج سلبية دائمة من حيث تعلم الأطفال وسلوكهم ونموهم البدني والعقلي.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف “هنريتا فور” في بيان صحفي: “تؤدي النزاعات العنيفة في البلدان حول العالم، إلى تقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية للوالدين وأطفالهم بشكل خطير”.

وأردفت مديرة المنظمة الدولية قائلة: ” لا تستطيع ملايين الأسر الحصول على الأطعمة المغذية أو المياه الصالحة للشرب أو الخدمات الصحية، أو أنها محرومة من بيئة آمنة وصحية لتنمو وتترابط.

ولفتت إلى أنه وبجانب المخاطر الفورية والواضحة، فإن الآثار بعيدة المدى لمثل هذه البداية في الحياة ربما تكون كارثية، مشيرة إلى أنه يمكن أن تؤثر مثل هذه التجارب الممتدة أو التي تتكرر فيها الصدمات النفسية، على تعليم الأطفال وسلوكياتهم وصحتهم البدنية والعقلية.

وخلصت المديرة “فور” في تقريرها إلى أنه وبنهاية المطاف، تحتاج هذه العائلات إلى السلام، لكن حتى ذلك الحين تحتاج إلى مزيد من الدعم للتعامل مع الدمار الذي تواجهه تلك الأسر وأطفالها”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version