
مرصد مينا
لقي 3 أشخاص مصرعهم صباح الثلاثاء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كفردجال جنوب لبنان، في تصعيد جديد يأتي رغم استمرار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ نوفمبر الماضي.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت سيارة مدنية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنها، دون أن تكشف عن هويتهم حتى اللحظة.
الغارة تمثل خرقاً جديداً لاتفاق الهدنة الذي أنهى مواجهات مفتوحة دامت شهرين بين حزب الله وإسرائيل، جاءت بعد عام تقريباً من تبادل القصف شبه اليومي بين الجانبين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات استهداف في عمق الأراضي اللبنانية، لا سيما في الجنوب، رغم سريان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية.
ونص الاتفاق على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، على أن يتم تعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في المنطقة، مقابل انسحاب إسرائيل من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب، باستثناء خمس تلال استراتيجية لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، ويطالب لبنان بانسحاب تل أبيب منها.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين أنه شنّ غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لحزب الله شمال نهر الليطاني، تضمنت منصات قذائف وصواريخ ومستودعات للأسلحة. وشدد في بيانه على أنه “سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.
وكانت مناطق عدة في جنوب لبنان قد تعرضت خلال الأيام الماضية لسلسلة من الغارات الإسرائيلية، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار محتمل للهدنة ما لم يتم احتواء التصعيد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هددت الحكومة الإسرائيلية بمواصلة ضرباتها داخل الأراضي اللبنانية إذا لم تقم الدولة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله في المناطق الحدودية.