fbpx
أخر الأخبار

العراق بلا موازنة.. الكاظمي يحذر من التصعيد الإعلامي وإشاعة الفوضى

مرصد مينا

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الخميس استعداده لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، محذّرًا في الوقت نفسه من خطورة عدم وجود موازنة في البلاد.

الكاظمي أضاف في كلمة أمام مجلس الوزراء: “قدمنا مبادرة لاقت استحسان أغلب الكتل السياسية في العراق، ونحن مستعدون لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، وفي اللحظة التي تتفق فيها الكتل السياسية”، مضيفا أن “العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية في مرحلة ما بعد الانتخابات، وهي بحاجة إلى حل، والحل يتطلب الحوار”.

ورأى الكاظمي أن “اللجوء إلى أساليب التصعيد الإعلامي وإشاعة الفوضى، والإحباط لدى الناس، لن يساعد في بناء التجربة الديمقراطية الحديثة”، مشددا على أهمية “الحفاظ على نظامنا الديمقراطي وتصحيح المسارات الخاطئة إن وجدت، وتصحيح أو تغيير فقرات في الدستور بالتوافق بين كل أبناء الشعب العراقي”.

ونفى أن يكون هو أو حكومته وراء تعطيل تشكيل الحكومة، وطالب “القادة السياسيين بتقديم التضحيات من أجل الوطن”، كما حذّر من خطورة بقاء البلاد دون موازنة، بشكل يعرقل قيامها بواجبها.

وقال: “إننا الآن في الشهر الثامن من عام 2022، ولا وجود للموازنة، والخلل ليس في الحكومة إنما بسبب الوضع السياسي الموجود”.

رئيس الوزراء العراقي تساءل: “كيف نقوم ببناء المدارس وتعبيد الطرق وبناء المشاريع مع غياب التوافق السياسي على تشكيل الحكومة أو إيجاد حل للانسداد السياسي؟”.

يشار أنه في 2 أغسطس/ آب الجاري، قدّم الكاظمي مبادرة سياسية لتجاوز حالة الجمود المتعلقة بتشكيل حكومة جديدة.

ودعا الأطراف السياسية في بيان حينها، إلى “حوار وطني” عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خريطة طريق لتجاوز الوضع الحالي.

وجاءت دعوة الكاظمي بعد تجمّع الآلاف من جماهير أنصار “الإطار التنسيقي”، خارج أسوار المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، في مظاهرة حاشدة ردًّا على اعتصام أتباع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، آنذاك، داخل مبنى البرلمان للمطالبة بانتخابات مبكرة وحل البرلمان.

يذكر أنه منذ أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك التيار الصدري بتشكيل حكومة “أغلبية وطنية”، بينما يحاول “الإطار التنسيقي” البقاء في حالة “الأغلبية الشيعية” وضمان حقوق ما يُسمى “المكون الأكبر”.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، تصدّر التيار الصدري بقيادة الزعيم مقتدى الصدر، الانتخابات الأخيرة، بحصوله على 73 مقعدًا من أصل 329.

لكن نوّابه قدموا استقالتهم، في 12 يونيو/ حزيران الماضي، لعدم تمكنهم من تشكيل حكومة “غالبية وطنية”، في ظل رفض “الإطار التنسيقي” المدعوم من إيران والذي بات يمتلك غالبية برلمانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى