اعلنت 11 منظمة إنسانية وأممية إطلاق حملة عالمية تحت اسم “العالم يراقب”، وذلك في موقف تضامني مع ملايين المدنيين بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تتعرض منذ اشهر لحملة عسكرية من قبل قوات النظام السوري وروسيا ،تسببت بمقتل وجرح مئات المدنيين.
ومن بين قادة الحملة كل من هنريتا فور مديرة عام منظمة “يونيسيف” ومارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وكارولين مايلز رئيسة منظمة أنقذوا الأطفال.
ونقلت وكالة الاناضول عن قادة المنظمات في رسالة مشتركة بالفيديو اليوم الخميس، قولهم إن “المدنيين في إدلب يواجهون تهديداً متواصلاً بالعنف والصراع المسلح ويحتاجون بشدة إلى الحماية”.
وأكدوا على أن الكثير من المدنيين قد ماتوا بالفعل، مشيرين إلى أنه يوجد في إدلب أكثر من 3 ملايين مدني بينهم نحو مليون طفل، و”جميعهم في خطر وشيك “.
وأشاروا في كلمتهم إلى أنه “حتى الحروب لها قوانين”، محذرين من أن الوضع في إدلب “على شفا كابوس إنساني بخلاف أي شيء رأيناه خلال هذا القرن”.
وقال وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إن ” أسوأ مخاوفنا تتجسد الآن أمامنا. ومرة أخرى، يدفع المدنيون الأبرياء ثمن الفشل السياسي في وقف العنف والقيام بما هو مطلوب بموجب القانون الدولي”.
وأضاف “تعرب حملتنا عن تضامنها مع الأسر التي تتعرض للهجوم وتخبر الجميع أننا نراقب ونرى ما يحدث”.
كما تم الإشارة في الرسالة المصورة لقادة المنظمات الإنسانية والأممية إلى أن ” ما لا يقل عن 330 ألف شخص نزحوا داخلياً في المنطقة خلال تصاعد العنف في الشهرين الماضيين فقط، ولم يعد لديهم مكان يفرون إليه”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي