"النجيفي" ينتقل إلى محور المعارضة العراقية

أعلن رئيس جبهة الإنقاذ والتنمية في العراق “أسامة النجيفي” عن تحول كتلته البرلمانية إلى المعارضة، لافتاً إلى أن الجبهة ستتبنى خيار المعارضة لحكومة “عادل عبد المهدي” على كافة الأصعدة الإعلامية والنيابية والسياسية.

وأشار “النجيفي” إلى أن الجبهة التي يتزعمها، ستدعم خلال الأيام القادمة، التوجه نحو استجواب رئيس الحكومة “عادل عبد المهدي” في البرلمان بشأن الأزمة الراهنة، مضيفاً: “خريطة الحل التي قدمتها الجبهة، تتضمن استقالة الحكومة، وتشكيل حكومة من الشخصيات المستقلة، على أن لا تشارك في الانتخابات القادمة”.

إلى جانب ذلك، كشف “النجيفي” خلال لقائه السفير الأمريكي في بغداد “ماثيو تولر”، أن رؤية الجبهة للحل في البلاد تشير إلى أهمية إعداد قانون جديد للانتخابات يتلاءم مع مطالب الشارع المنتفض، لا سيما بالنسبة لمسألة التمثيل الحقيقي والفعلي لمكونات الشعب العراقي، لافتاً في الوقت ذاته إلى ضرورة تعديل القوى السياسية لبعض فقرات الدستور الحالي.

من جهته، أكد السفير الأمريكي على دعوة بلاده الحكومة العراقية لانتهاج الوسائل السلمية، مشيراً إلى أن القرار في البلاد يجب أن يبقى قرارًا عراقيًا في كافة الأحوال، بما يحفظ سيادة العراق، وحق شعبه في اختيار قيادته وممثليه في الحكومة والبرلمان.

وأضاف “تولر” عقب لقائه بـ”النجيفي”: “الولايات المتحدة تعتمد مفاتيح مركزية، هي الدعوة إلى عدم حرمان العراقيين من التعبير عن رأيهم وقطع الانترنت عنهم، إلى جانب عدم تكميم الأفواه عبر استخدام العنف ضد المتظاهرين، وهي قيم تتطابق مع المعايير الدولية والأمريكية”.

وكان رجلا الدين الشيعيان في العراق “مقتدى الصدر”، و”علي السيستاني” صرحا بأن مطالب الشعب العراقي عادلة ومحقة، ودعيا الحكومة العراقية في تلبية مطالب الجماهير، الأمر الذي خفف من وطأة الاحتقان الشعبي على السلطات، وأعطى طمأنينة للشباب العراقي الغاضب، بأن هناك من رجال الدولة من يساندهم.

زعيم التيار الصدري في العراق “مقتدى الصدر”، دعا في بيان له اليوم الأربعاء، البرلمان العراقي إلى “إقرار إصلاحات جذرية” أو الرحيل.

وقال الصدر في بيانه: “على الشرفاء في البرلمان العمل على إقرار الإصلاحات الجذرية وإن لم يستطيعوا فلا معنى لبقائهم في البرلمان مكتوفي الأيدي”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version