"داوود أوغلو" يضيق الخناق على أردوغان

أعلن رئيس وزراء تركيا السابق “أحمد داوود أوغلو” خلال عهد أردوغان، استقالته من الحزب الحاكم “العدالة والتنمية”، أمس الجمعة، ليكشف عن تشكيل قريب لحزب سياسي مستقل، سيكون له دور في المنافسة على الانتخابات القادمة.

مؤتمر صحافي في أنقرة، عقده “أحمد دوواد أوغلو”، أعلن من خلاله استقالته بشكل رسمي من حزب العدالة والتنمية، ليقطع الطريق على أردوغان وحزبه، الذي كان ينوي إبعاده عن الحزب، كما أبعده عن رئاسة الوزراء.

حيث قال “أوغلو” في مؤتمره الصحفي بأنقرة: “إنها مسؤوليتنا التاريخية تجاه الوطن والأمة”، معلنا بذلك عن استقالته من الحزب، الذي طالما أفنى الكثير من عمره في خدمة الحزب الحاكم ومصالحه، وأضاف أيضا: “سنعلن عن تشكيل حزبنا السياسي، الذي سيكون له دور كبير في مستقبل تركيا” معبرا عن فخره الكبير بعمله في الحزب قبل أن يغير أهدافه فقال: ” أستقيل من الحزب الذي خدمت فيه بفخر والذي كرّست له الكثير من الجهود على مدى سنوات”.

كما اتهم رئيس لوزراء السابق، حزب العدالة بالانحراف عن مبادئه الأساسية، واصفا قرارات مسؤولي الحزب بالخطيرة، منتقدا بذلك أسلوب الحزب الحاكم في طريقته لإدارة البلاد، بالرغم من أن “أوغلو” صرح في وقت سابق أنه لن ينتقد أردوغان وحزبه، إلى أنه خروقات الحزب ورئيسه المتكررة، دفع أوغلو لكسر حاجز الصمت، وإبداء رأيه بالحزب وأردوغان على العلن.

وفي ظل الضربات المتتالية، والتي قسمت ظهر الحزب الحاكم، كان قد سبق “أوغلو” في هذه الخطوة رئيس وزراء سابق ووزير اقتصاد في حكومة إردوغان أيضا “علي باباجان”، الذي أعلن استقالته من حزب العدالة والتنمية بسبب ;laquo;خلافات عميقة;raquo; حول انحراف مسيرة الحزب عن الطريق.

إلى ذلك أفادت بعض التقارير حينها، أن باباجان يعتزم تأسيس حزب جديد بالتعاون مع “عبد الله غل” رئيس تركيا السابق وأحد الأعضاء المؤسسين للعدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version