قالت تقارير إعلامية جزائرية إن ” سعيد بوتفليقة” شقيق الرئيس السابق منهار نفسيا، ويعاني أيضا من آثار الإدمان على الشرب، وأنه ظل أسابيع طويلة يتحايل على إدارة السجن من أجل أن يجلبوا إليه زجاجة “ويسكي”.
لكن طلبه قوبل بالرفض، وهو ما زاد من حالة اليأس التي أصيب بها، بعد أن كان الآمر الناهي في نظام شقيقه الرئيس طوال سنوات طويلة، وخاصة خلال الولاية الرابعة التي أصبح فيها الحاكم الفعلي من خلف الستار بسبب مرض شقيقه.
وتحوله إلى الرئيس غير المعلن، وإلى الرجل القوي في السلطة، الذي يحلم آلاف المسؤولين على كل المستويات أن يأمرهم في يوم من الأيام.
وبحسب موقع “ألجيري بارت” فإن “سعيد بوتفليقة” يعيش أحلك أيامه في السجن العسكري، بعد أن حكم عليه بالسجن النافذ لمدة 15 سنة، في قضية التآمر على سلطة قائد تشكيلة عسكرية والتآمر على سلطة الدولة.
وذلك بسبب المناورات والمؤامرات التي قام بها خلال الأيام الأخيرة من حكم شقيقه من أجل إزاحة قائد أركان الجيش وإعلان حالة الطوارئ، حتى يتمكن من قمع الحراك الشعبي، مشيرا إلى أن الحالة النفسية لشقيق الرئيس الأسبق تسوء يوما بعد آخر.
كما بدا هزيلا ومتعبا بسبب امتناعه عن تناول الأكل والشرب الذي يقدم له، بالإضافة إلى إصابته بنوع من البارانويا والهلوسة، وصلت حد اعتقاده أنه سيتعرض إلى تسميم داخل عيادة السجن، إلى درجة أصبح يمتنع فيها حتى عن تناول الأدوية التي تقدم له من أجل معالجة مختلف الأمراض التي يعاني منها.
من هو سعيد بوتفليقة؟
سعيد بوتفليقة ولد في 1957 في وجدة في المغرب ، هو أستاذ جامعي و سياسي جزائري. وهو الشقيق الأصغر لعبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري بين 1999 و 2019 ، كان له نفوذ كبير تحولت إلى تصرفه في الحكم تجاوزت صفاته المخولة له خصوصا بعد مرض الرئيس في 2014 وتسير شؤون الدولة باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
اعتقل “سعيد بوتفليقة”، في 04 ماي 2019، بتهمة المساس بسلطة الجيش” و”المؤامرة ضد سلطة الدولة وحكمت المحكمة العسكرية في البليدة، جنوب غرب الجزائر العاصمة، الأربعاء 25 سبتمبر 2019 عليها بالسجن 15 عاما.
إلى جانب كل من رئيسة حزب العمال لويزة حنون، والمدير الأسبق لأجهزة الاستخبارات محمد مدين ومنسق الأجهزة الأمنية السابق بشير طرطاق، بتهمة التآمر على سلطة الدولة والمؤامرة ضد قائد تشكيلة عسكرية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي