قتلت قوات الجندرما التركية شابة سورية على الحدود بين البلدين كانت تحاول العبور إلى داخل الأراضي التركية، لكن الرصاص كان أسرع إليها من دخول تركيا، ليرديها قتيلة.
شبكة “دير الزور 24” أفادت أن السورية التي قتلت يوم أمس الجمعة إثر إصابتها بطلق نار من قبل قوات الجندرما التركية تدعى “هديل أحمد الحسين الدخيل” من أبناء بلدة البوعمرو في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، في حين أشار ناشطون أنها كانت نازحة إلى مدينة إدلب الحدودية ومن هناك حاولت الدخول إلى الأراضي التركية.
وكتب “محمد أحمد الحمصي” في صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك” معلقا على خبر مقتل الشابة بالقول: ” الشابة مخطوبة وكانت ترغب بدخول تركيا لإتمام الزواج، لكن تم قتلها برصاصتين في منطقة الظهر، ومن ثم أسعفت إلى مشفى دركوش، وصباح اليوم أبلغوا خطيبها بوفاتها”، وأضاف في نهاية منشوره ” نحن قلوبنا من شو مصنوعة لنتحمل كل هذا القهر”، في حين وصفها بعض الناشطين أنها أصبحت “عروس العيد”، بدلا أن تزف إلى خطيبها الذي كان ينتظر عروسه بفارغ الصبر لتصل إليه.
هذه ليست الحادثة الأولى خلال هذا الشهر ففي يوم الاثنين الماضي الخامس من آب/ أغسطس قتلت الجندرما التركية الشاب “هشام مصطفى” من مدينة السفيرة في ريف حلب الشمالي بعد أن رحلته السلطات التركية قسرا من اسطنبول قبل شهر تقريبا ، تاركا أسرته فيها بلا معيل، والمكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة، أصغرهم ولد قبل عيد الفطر الماضي.
ووفقا لشهادات ناشطين فإن الشاب تم ترحيله من منطقة “بغجلار”، دون مراعاة وضع عائلته، ورغم امتلاكه الكملك التابع للولاية التركية “اسطنبول” التي يقيم فيها، ولكن وفي سبيل العودة إلى أسرته الصغيرة، وحضور عيد الأضحى معهم، حاول “مصطفى” أكثر من مرة عبور الحدود، والعودة إلى تركيا، إلا أن رصاص الجندرما كان بانتظاره، ليرديه قتيلا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي