"قسد" تجعل من مدارس سورية ثكنات عسكرية

اتهمت مصادر محلية في مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” في الحسكة وتل أبيض شمال شرق سوريا؛ عناصر الميليشيا بسرقة أثاث المدارس أو ما يعرف محلياً بـ”التعفييش”، بعد أن حولوها إلى ثكنات عسكرية خلال فترة الصيف.

ونقل موقع “زمان الوصل” المعارض عن المصادر قولها: “ما زالت الكثير من المدارس بلا أبواب ولا مقاعد ولا نوافذ ولا كتب مدرسية، رغم إعلان إدارة حزب “الاتحاد الديمقراطي” بدء الموسم الدراسي في مناطق سيطرة قسد”، لافتةً إلى أن حال المدارس لا زال على ما هو عليه دون أي إصلاح أو ترميم على الرغم من مرور عامين على سيطرة الميليشيات على المنطقة.

وأضافت المصادر: “عدد من المدارس كان بحالة جيدة، ولكن عناصر قسد حولوها إلى ثكنات عسكرية وسرقوا كل محتوياتها قبل أن يعيدوا تسليمها مدمرة وغير صالحة للعملية التعليمية”، وذلك بالتزامن مع توقعات بأن يصل عدد الطلاب في المراحل الدراسية الثلاث إلى نصف مليون طالب.

انتهاكات الميليشيا للعملية التعليمية ووفقا للمصادر، امتدت أيضا لفرض مناهج كردية، حيث جهزت الإدارة الكردية كادراً من المعلمين والمعلمات للتدريس حسب دروات الاختصاص وطرق المنهاج، معتمدة نظام التدريس بموجب “مبادئ الأمة الديمقراطية” (معروف بالمنهاج الكردي) باللغات الكردية والعربية والسريانية، الأمر الذي واجه انتقادات حتى من السكان الكرد في المنطقة خشية تجهيل الجيل الجديد أو عدم قدرته على متابعة التعليم في الجامعات السورية خاصة في الحسكة وشمال الرقة و”عين عرب”.

وكانت الإدارة الذاتية أخضعت 8 آلاف معلم من مدينتي “الطبقة” والرقة لدورة لتدريب وتأهيل على مدى شهرين في فصل الصيف تلقوا خلالها دروساً عن كيفية التدريس في جميع المواد كلاً حسب اختصاصه.

كما سبق وأن أعلنت هيئة التربية والتعليم في “الإدارة الذاتية” في بيان لها، بدء الدوام المدرسي يوم الأحد 15 أيلول 2019 وينتهي بتاريخ 28 أيار من عام 2020 خلال الموسم الدراسي الحالي، حيث فتحت 4223 مدرسة بمناطق الجزيرة السورية ومنبج أبوابها.

وكانت 65 مدرسة في المناطق الخاضعة لسيطرة إدارة “الاتحاد الديمقراطي” شمال حلب، بدأت بالدوام المدرسي يوم 8 أيلول سبتمبر الجاري، لاستقبال نحو 13 ألف طالب منهم 10 آلاف للمرحلة الابتدائية والإعدادية و3 آلاف طالب للمرحلة الثانوية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version