طالب قائد ميليشيات سوريا الديمقراطية “مظلوم عبدي”، بإنشاء محكمة دولية خاصة بشمال شرق سوريا، لمحاكمة عناصر التنظيم عن الجرائم التي ارتكبوها، معتبراً أن ذلك هو الحل الوحيد لإيقاف الابتزاز التركي في المنطقة.
واعتبر “عبدي” أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يستغل قضية التنظيم المتطرف لابتزاز العالم، مؤكداً امتلاك ميليشياته المعروفة إعلامياً باسم “قسد”؛ وثائق تثبت استخدام أنقرة لعناصر التنظيم في غزوها للشمال السوري.
إلى جانب ذلك، أوضح “عبدي” أن الوثائق التي تحتفظ فيها ميليشيات “قسد” تثبت بأن علاقة تركيا بتنظيم داعش ليست جديدة، وأنها وثيقة جداً ولا ترتبط فقط فيما يتعلق بالقضية الكردية، وإنما تعدت ذلك لتسهيل تحرك الإرهابيين عبر الحدود التركية مع سوريا، بالإضافة إلى تأمين شراء البترول من هؤلاء حينما سيطروا على بعض أنابيب النفط في سوريا.
وكان “عبدي” قد اتهم في وقتٍ سابق، تركيا بتشجيع تنظيم داعش الإرهابي على إعادة تنظيم صفوفه والعودة إلى المناطق التي تم طرده منها، محذرا في الوقت نفسه من هجمات محتملة قد يشنها التنظيم في دول غربية.
وقال كوباني: “خطر عودة داعش كبير جدا وجدي، الكثير من الناس لا يعرفون هذا ولكنه حقيقي، التدخل التركي وفر المساحة وأعطى الأمل لعناصر داعش، والمدن التي دخلتها تركيا ستكون قاعدة لداعش ليعيد تشكيل نفسه”.وذلك في لقاء صحفي لـ “سكاي نيوز عربية”.
كما تحدث عن وجود عناصر سابقين لتنظيمات متشددة، كانت قوات قسد قد اشتبكت معهم في وقت سابق، قائلا: “هذا لا يقتصر على عناصر داعش، إذ يشمل أيضا عناصر سابقين في النصرة والقاعدة، الذين قاتلناهم في 2013 و2014”.
وكانت تركيا قد غزت مناطق في شمال وشمال شرق سوريا، لمواجهة المقاتلين الأكراد عن الحدود، وإضعافهم، إلى أن أوقفت العملية العسكرية بعد إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة، يضمن انسحاب الأكراد من تلك المناطق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي